النص والإجتهاد - السيد شرف الدين - الصفحة ٢٠٥
عرية (1). قال: يقول نهى أبو بكر وعمر عن المتعة، فقال ابن عباس: أراهم سيهلكون. أقول: قال النبي، ويقولون نهي أبو بكر وعمر (285).
وعن أيوب قال: عروة لابن عباس: ألا تتقي الله؟ ترخص في المتعة؟!
قال ابن عباس سل أمك يا عرية. قال عروة: أما أبو بكر وعمر فلم يفعلاها فقال ابن عباس: والله ما أراكم منتهين حتى يعذبكم الله تعالى، نحدثكم عن النبي صلى الله عليه وآله وتحدثوننا عن أبي بكر وعمر. الحديث (286).
وفي باب متعة الحج من كتاب الحج من صحيح مسلم (2) عمن سأل ابن عباس عن متعة الحج فرخص فيها، وكان ابن الزبير ينهى عنها فقال - ابن عباس - هذه أم ابن الزبير تحدثك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص فيها فادخلوا عليها، قال: فدخلنا عليها فإذا هي امرأة ضخمة عمياء، فقالت:

(١) تصغير عروة (منه قدس).
(٢٨٥) هذا الحديث أخرجه الإمام ابن عبد البر النمري الأندلسي القرطبي في سفره الجليل - جامع بيان العلم وفضله - فراجع منه باب فضل السنة ومباينتها لأقاويل علماء وراجع هذا الباب من مختصره للعلامة المحمصاني البيروتي ص ٢٢٦ (منه قدس).
وراجع: جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر ج ٢ ص ٢٣٩ و ٢٤٠، تذكرة الحفاظ للذهبي ج ٣ ص ٥٣، زاد المعاد لابن القيم ج ١ ص ٢١٩، الغدير ج ٦ ص ٢٠٢، مسند أحمد ج 1 ص 337 ط 1، مقدمة مرآة العقول ج 1 ص 242.
(286) راجعه في الباب المذكور في التعليقة من كل من كتاب جامع بيان العلم ومختصره (منه قدس).
جامع بيان العلم ج 2 ص 239.
(2) تجد هذا الحديث في الباب الذي عنوانه (باب في متعة الحج) من كتاب الحج ص 479 من جزئه الأول وبعد هذا الحديث حديث هو أصرح منه فليراجع (منه قدس).
(٢٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 ... » »»