عقيل) ليتقي غضى واخذ العرفاء (1) والناس اخذا شديدا فقال اكتبوا لي الغرباء ومن فيكم طلبه أمير المؤمنين (2) ومن فيكم من الحرورية (3) وأهل الريب الذين شأنهم الخلاف والنفاق والشقاق ثم يجاء بهم لنرى رأينا فمن يجى لنا بهم فبري ومن لم يكتب لنا أحدا فليضمن لنا من في عرافته ان لا يخالفنا منهم مخالف ولا يبغي علينا منهم باغ فمن لم يفعل برئت منه الذمة وحلال لنا دمه وماله وأيما عريف وجد في عرافته من بغية أمير المؤمنين أحد لم يرفعه إلينا صلب على باب داره وألغيت تلك العرافة من العطاء ولما سمع مسلم بن عقيل مجئ عبيد الله إلى الكوفة ومقالته التي قالها وما اخذ به العرفاء والناس خرج من دار المختار إلى دار هاني بن عروة في جوف الليل ودخل في أمانه فأخذت الشيعة تختلف إليه في دار هاني على تستر واستخفاء من عبيد الله وتواصوا بالكتمان والح عبيد الله في طلب مسلم ولا يعلم أين هو وكان شريك بن الأعور الهمداني لما جاء من البصرة مع عبيد الله بن زياد نزل دار هاني فمرض وكان شريك من
(٤٥)