لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - الصفحة ٤١
في وهد الباطل فقد كان صخر بن قيس انخذل بكم يوم الجمل فاغسلوها بخروجكم إلى ابن رسول الله (ص) ونصرته والله لا يقصر أحد عن نصرته الا أورثه الله تعالى الذل في ولده والقلة في عشيرته وها انا ذا قد لبست للحرب لامتها وادرعت لها بدرعها من لم يقتل يمت ومن يهرب لم يفت فأحسنوا رحمكم الله رد الجواب فتكلمت بنو حنظلة فقالوا يا أبا خالد نحن نبل كنانتك وفرسان عشيرتك ان رميت بنا أصبت وان غزوت بنا فتحت لا تخوض والله غمرة الا خضناها ولا تلقى والله شدة الا لقيناها ننصرك بأسيافنا ونقيك بأبداننا إذا شئت فقم وتكلمت بنو سعد بن يزيد فقالوا يا أبا خالد ان أبغض الأشياء إلينا خلافك والخروج من رأيك وقد كان صخر بن قيس أمرنا بترك القتال فحمدنا أمرنا (رأيه خ ل) وبقي عزنا فينا فأمهلنا نراجع الرأي ونحسن المشورة ونأتيك برأينا وتكلمت بنو عامر بن تميم فقالوا أبا خالد نحن بنو أبيك وحلفاؤك لا نرضى ان غضبت ولا نقطن ان ظعنت والامر إليك فادعنا بخبك ومرنا نطعك والامر لك إذا شئت فقال والله يا بنى سعد لئن فعلتموها لا رفع الله السيف عنكم ابدا ولا ذال سيفكم فيكم ثم كتب إلى الحسين عليه السلام بسم الله الرحمن الرحيم اما بعد فقد وصل إلي كتابك وفهمت ما ندبتني إليه ودعوتني له من الاخذ بحظي من طاعتك والفوز بنصيبي من نصرتك وان الله لم
(٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 ... » »»