لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - الصفحة ٥٠
شامي ولا بصري غيره فقال أصلح الله الأمير خلني وإياه حتى أكمله فقام فخلى به ناحية فقال له يا هاني أنشدك الله ان تقتل نفسك وان تدخل البلاء في عشيرتك فوالله اني لأنفس بك عن القتل ان هذا الرجل ابن عم القوم وليسوا قاتليه ولا ضائريه فادفعه إليهم فإنه ليس عليك بذلك مخزاة ولا منقصة إنما تدفعه إلى السلطان فقال هاني والله ان علي في ذلك الخزي والعار ان ادفع جاري وضيفي وانا صحيح اسمع وارى شديد الساعدين كثير الأعوان والله لو لم أكن الا واحد أليس لي ناصر لم أدفعه حتى أموت دونه فاخذ يناشده وهو يقول والله لا أدفعه ابدا فسمع ابن زياد ذلك فقال أدنوه مني فأدنوه منه فقال والله لتأتيني به أو لأضربن عنقك فقال هاني إذا والله لتكثر البارقة حول دارك فقال ابن زياد وا لهفاه عليك أبالبارقة تخوفني وهاني يظن أن عشيرته سيمنعونه ثم قال ادنوه مني فادني منه فاستعرض وجهه بالقضيب فلم يزل يضرب به انفه وجبينه وخده حتى كسر انفه وسالت الدماء على ثيابه ووجهه ولحيته ونثر لحم جبينه وخده على لحيته حتى كسر القضيب وضرب هاني يده على قائم سيف شرطي وجاذبه الشرطي ومنعه فقال عبيد الله أحروري (1) سائر اليوم قد حل دمك جروه فجروه فألقوه في بيت من بيوت الدار واغلقوا .

(1) الحروري الخارجي نسبة إلى الحرورية وتقدم تفسيرهم " منه "
(٥٠)
مفاتيح البحث: الضرب (1)، القتل (2)، الظنّ (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 ... » »»