لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - الصفحة ٤٣
رسول يزيد وشريك (1) ابن الأعور الحارثي وقيل كان معه خمسمائة فتأخروا عنه رجاء ان يقف عليهم ويسبقه الحسين عليه السلام إلى الكوفة فلم يقف على أحد منهم وسار فلما أشرف على الكوفة نزل حتى امسى ودخلها ليلا مما يلي النجف وعليه عمامة سوداء وهو متلثم قال بعضهم انه دخلها من جهة البادية في زي أهل الحجاز ليوهم الناس انه الحسين " ع " والناس قد بلغهم اقبال الحسين " ع " فهم ينتظرونه فظنوا حين رأوا عبيد الله انه الحسين عليه السلام فقالت امرأة الله أكبر ابن رسول الله (ص) فتصايح الناس وقالوا انا معك أكثر من أربعين ألفا واخذ لا يمر على جماعة من الناس الا سلموا عليه وقالوا مرحبا بك يا ابن رسول الله قدمت خير مقدم فرأى من تباشرهم بالحسين (ع) ما ساءه وازدحموا عليه حتى اخذوا بذنب دابته فحسر اللثام وقال انا عبيد الله فتساقط القوم ووطأ بعضهم بعضا وفي رواية ان عبد الله بن مسلم قال لهم لما كثروا تأخروا هذا الأمير عبيد الله بن زياد وسار حتى وافى القصر بالليل ومعه جماعة قد التفوا

(1) قال ابن الأثير كان كريما على ابن زياد وعلى غيره من الامراء وكان شديد التشيع قد شهد صفين اه وله حكاية مع معاوية مشهورة حين قال له أنت شريك وليس لله شريك وأبوه الحارث الأعور الهمداني من خواص أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام وهو الذي يقول له يا حار همدان من يمت يرني * من مؤمن أو منافق قبلا " منه "
(٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 ... » »»