لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - الصفحة ٤٩
أريد حياته (حباء ه خ ل) ويريد قتلى عذيرك من خليلك من مراد وكان أول ما قدم مكر ماله ملطفا به فقال له هاني وما ذاك أيها الأمير قال ايه يا هاني ما هذه الأمور التي تربص في دارك لأمير المؤمنين وعامة المسلمين جئت بمسلم ابن عقيل فأدخلته دارك وجمعت له المجموع والسلاح في الدور حولك وظننت ان ذلك يخفي علي قال ما فعلت ذلك وما مسلم عندي قال بلى قد فعلت فلما كثر ذلك بينهما وأبى هاني الا مجاحدته ومنا كرته دعا ابن زياد معقلا ذلك العين فقال أتعرف هذا قال نعم وعلم هاني عند ذلك أنه كان عينا عليهم وانه قد اتاه باخبارهم فسقط في يده (1) ساعة ثم راجعته نفسه فقال اسمع مني وصدق مقالتي فوالله ما كذبت والله ما دعوته إلى منزلي ولا علمت بشئ من أمره حتى جاءني يسألني النزول فاستحييت من رده وداخلني من ذلك ذمام فضيفته وآويته وقد كان من امره ما قد بلغك فأن شئت أعطيتك الان موثقا تطمئن به ورهينة تكون في يدك حتى انطلق وأخرجه من دارى فاخرج من ذمامه وجواره فقال له ابن زياد والله لا تفارقني ابدا حتى تأتيني به قال لا والله لا أجيئك به ابدا أجيئك بضيفي تقتله قال والله لتأتيني به قال والله لا آتيك به فلما كثر الكلام بينهما قام مسلم بن عمرو الباهلي وليس بالكوفة

(1) اي بهت وتحير ولا يكون الا مبنيا للمفعول (منه)
(٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 ... » »»