لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - الصفحة ٤٢
يخل الأرض قط من عامل عليها بخير أو دليل على سبيل نجاة وأنتم حجة الله على خلقه ووديعته في ارضه تفرعتم من زيتونة أحمدية هو أصلها وأنتم فرعها فاقدم سعدت بأسعد طائر فقد ذللت لك أعناق بنى تميم وتركتهم أشد تتابعا في طاعتك من الإبل الظلماء لورود الماء يوم خمسها وقد ذللت لك رقاب بنى سعد وغسلت درن صدورها بماء سحابة مزن حين استهل برقها فلمع فلما قرأ الحسين عليه السلام الكتاب قال مالك آمنك الله يوم الخوف وأعزك وأرواك يوم العطش الأكبر فلما تجهز المشار إليه للخروج إلى الحسين عليه السلام بلغه قتله قبل أن يسير فجزع من انقطاعه عنه وكتب إليه الأحنف اما بعد فاصبر ان وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون واما المنذر بن الجارود فإنه جاء بالكتاب والرسول إلى عبيد الله بن زياد في عشية الليلة التي يريد ابن زياد ان يذهب في صبيحتها إلى الكوفة لان المنذر خاف ان يكون الكتاب دسيسا من عبيد الله وكانت بحرية بنت المنذر زوجه عبيد الله فأخذ عبيد الله الرسول فصلبه ثم إنه خطب الناس وتوعدهم على الخلاف وخرج من البصرة واستخلف عليها أخاه عثمان وأقبل إلى الكوفة ومعه مسلم بن عمر والباهلي
(٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 ... » »»