لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - الصفحة ٣٨
مسلم إلى الحسين عليه السلام كتابا يقول فيه اما بعد فان الرائد لا يكذب أهله وان جميع أهل الكوفة معك وقد بايعني منهم ثمانية عشر ألفا (وفي رواية اثنا عشر ألفا) فعجل الاقبال حين تقرأ كتابي هذا والسلام عليك ورحمة الله وبركاته وأرسل الكتاب مع عابس بن شبيب الشاكري وقيس بن مسهر الصيداوي وعن الشعبي انه بايع الحسين عليه السلام أربعون ألفا من أهل الكوفة على أن يحاربوا من حارب ويسلموا من سالم وجعلت الشيعة تختلف إلى مسلم حتى علم بمكانه فبلغ النعمان بن بشير ذلك وكان واليا على الكوفة من قبل معاوية فأقره يزيد عليها وكان من الصحابة من الأنصار وحضر مع معاوية حرب صفين وكان من اتباعه (1) فصعد المنبر وخطب الناس وحذرهم الفتنة فقام إليه عبد الله بن مسلم بن سعيد الخضرمي حليف بني أمية فقال له انه لا يصلح ما ترى الا الغشم ان هذا الذي أنت عليه رأى المستضعفين فقال له النعمان ان أكون من المستضعفين في طاعة الله أحب إلى من أن أكون من الا عزين في معصية الله ثم تزل فكتب عبد الله بن مسلم إلى يزيد يخبره بقدوم مسلم بن عقيل الكوفة ومبايعة الناس له ويقول إن كان لك في الكوفة حاجة فابعث إليها رجلا قويا ينفذ امرك ويعمل مثل عملك في عدوك فان النعمان بن

(1) وقتله أهل حمص في فتنة ابن الزبير وكان واليا عليها " منه "
(٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 ... » »»