لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - الصفحة ٦
اتبعها غفلة عن الحال والا فلا يظن بمسلم انه يفرح في يوم قتل ابن بنت نبيه الذي لو كان حيا لكان هو المعزى به وهو الباكي عليه كما بكى عليه في حياته وروى الصدوق في الأمالي بسنده عن الرضا عليه السلام قال من ترك السعي في حوائجه يوم عاشورا قضي الله له حوائج الدنيا والآخرة ومن كان عاشورا يوم مصيبته وحزنه وبكائه جعل الله عز وجل يوم القيامة يوم فرحه وسروره وقرت بنا في الجنان عينه ومن سمى يوم عاشورا يوم بركة وادخر فيه لمنزله شيئا لم يبارك له فيما ادخر وحشر يوم القيامة مع يزيد وعبيد الله بن زياد وعمر بن سعد إلى أسفل درك من النار فصل ولد الحسين عليه السلام بالمدينة في شعبان يوم الثالث منه وقيل لخمس خلون منه سنة ثلاث وقيل أربع من الهجرة وقيل في أواخر شهر ربيع الأول وقيل لثلاث أو خمس خلون من جمادى الأولى وكانت مدة حمله عليه السلام ستة أشهر ولم يولد لستة أشهر الا عيسى ابن مريم والحسين بن علي قيل ويحيى بن زكريا عليهم السلام فلما ولد هبط جبرئيل على النبي صلى الله عليه وآله ومعه الف ملك يهنونه بولادته ولما ولد جئ به إلى جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
(٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»