لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - الصفحة ١١
فيهما هذان ابناي فمن أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني وقال " ص " فيهما اللهم إني أحبهما فأحبهما وكان النبي صلى الله عليه وآله يصلى فإذا سجد وثب الحسنان عليهما السلام على ظهره فإذا أرادوا ان يمنعوهما أشار إليهم ان دعوهما فلما قضى الصلاة وضعهما في حجره وقال من أحبني فليحب هذين وكان " ص " يصلي فكان إذا سجد جاء الحسين " ع " فركب ظهره فإذا رفع النبي " ص " رأسه اخذه فوضعه إلى جانبه فإذا سجد عاد على ظهره فلم يزل يفعل ذلك حتى فرغ النبي " ص " من صلاته وكان " ص " يجثو للحسنين عليهما السلام فيركبان على ظهره ويقول نعم الجمل جملكما ونعم العدلان أنتما وحملهما " صلى الله عليه وآله وسلم " مرة على عاتقة فقال رجل نعم الفرس لكما فقال " صلى الله عليه وآله وسلم " ونعم الفارسان هما وسمع (صلى الله عليه وآله وسلم) بكاءهما وهو على المنبر فقام فزعا ثم كان قال أيها الناس ما الولد الا فتنة لقد قمت إليهما وما معي عقلي وكان (صلى الله عليه وآله وسلم) يخطب على المنبر فجاء الحسنان (عليه السلام) وعليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران فنزل (صلى الله عليه وآله وسلم) من المنبر فحملهما ووضعهما بين يديه ثم قال إنما أموالكم وأولادكم فتنة وكان؟؟؟ يخطب على المنبر إذ خرج الحسين (عليه السلام) فوطا في ثوبه فسقط فبكى فنزل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عن المنبر فضمه إليه وقال قاتل الله الشيطان ان الولد لفتنة والذي نفسي بيده ما دريت اني نزلت عن منبري ومر (صلى الله عليه وآله وسلم) على بيت فاطمة (عليهما السلام) فسمع الحسين
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»