الله يا خال ان تصير إلى الحسين فتأثم عند ربك تقطع رحمك فوالله لان تخرج من دنياك ومالك وسلطان الأرض كلها لو كان لك خير لك من أن تلقى الله بدم الحسين فقال له ابن سعد فاني افعل إن شاء الله (وجاء) ابن سعد إلى ابن زياد فقال إنك وليتني هذا العمل يعني الري وتسامع به الناس فان رأيت أن تنفذ لي ذلك وتبعث إلى الحسين من اشراف الكوفة من لست خير منه وسمى له أناسا فقال له ابن زياد لست أستشيرك في من ابعث ان سرت بجندنا والا فابعث إلينا بعهدنا قال فاني سائر وقبل ان يحارب الحسين عليه السلام " قال " سبط ابن الجوزي قال محمد بن سيرين وقد ظهرت كرامات علي بن أبي طالب عليه السلام في هذا فإنه لقي عمر بن سعد يوما وهو شاب فقال ويحك يا ابن سعد كيف بك إذا قمت يوما مقاما تخير فيه بين الجنة والنار فتختار النار " وسار " ابن سعد إلى قتال الحسين عليه السلام بالأربعة آلاف التي كانت معه " وانضم " إليه الحر وأصحابه فصار في خمسة آلاف (ثم) جاءه شمر في أربعة آلاف " ثم " اتبعه ابن زياد بيزيد ابن ركاب الكلبي في الفين والحصين بن نمير السكوني في أربعة آلاف وفلان المازني في ثلاثة آلاف ونصر ابن فلان في الفين " فذلك " عشرون الف فارس تكملت عنده إلى ست ليال خلون من
(١٠٦)