أصحابه فقال الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درت معايشهم فإذا محصوا بالبلاء قل الديانون " ثم " قال أهذه كربلا قالوا نعم يا ابن رسول الله فقال هذا موضوع كرب وبلاء أنزلوا ههنا مناخ ركبنا ومحط رحالنا ومقتل رجالنا ومسفك دمائنا فنزلوا جميعا ونزل الحر وأصحابه ناحية " ثم " ان الحسين عليه السلام جمع ولده واخوته وأهل بيته ثم نظر إليهم فبكى ساعة ثم قال اللهم انا عترة نبيك محمد (ص) وقد أزعجنا وطردنا وأخرجنا عن حرم جدنا وتعدت بنو أمية علينا اللهم فخذلنا بحقنا وانصرفا على القوم الظالمين " وجلس " الحسين عليه السلام يصلح سيفه ويقول يا دهر أف لك من خليل * كم لك بالاشراق والأصيل من طالب وصاحب قتيل * والدهر لا يقنع بالبديل وكل حي سالك سبيلي * ما أقرب الوعد من الرحيل وإنما الامر إلى الجليل " فسمعت " أخته زينب بنت فاطمة ذلك فقالت يا أخي هذا كلام من أيقن بالقتل فقال نعم يا أختاه فقالت زينب وا ثكلاه ينعى الحسين إلي نفسه وبكى النسوة ولطمن الخدود وشققن الجيوب " وجعلت أم كلثوم تنادي وا محمداه وا علياه وا أماه وا أخاه وا حسيناه وا ضيعتنا بعدك يا أبا عبد الله " فقال " لها الحسين عليه السلام يا أختاه تعزي
(١٠٢)