المحروم وبعث كعب بن طلحة في ثلاثة آلاف وشبث بن ربعي الرياحي في الف وحجار بن أبجر في الف فذلك خمسة وعشرون ألفا وما زال يرسل إليه بالعساكر حتى تكامل عنده ثلاثون ألفا ما بين فارس وراجل (ثم) كتب إليه اني لم اجعل لك علة في كثرة الخيل والرجال فانظر لا أصبح ولا امسى الا وخبرك عندي غدوة وعشية وكان يستحثه لستة أيام مضين من المحرم " وقال " حبيب بن مظاهر للحسين عليه السلام يا ابن رسول الله ههنا حي من بني أسد بالقرب منا تأذن لي في المصير إليهم لأدعوهم إلى نصرتك فعسى الله ان يدفع بهم عنك فاذن له فخرج إليهم في جوف الليل وعرفهم بنفسه انه أسدي وقال إني قد اتيتكم بخير ما اتى به وافد إلى قوم اتيتكم أدعوكم إلى نصر ابن بنت نبيكم فإنه في عصابة من المؤمنين الرجل منهم خير من الف رجل لن يخذلوه ولن يسلموه ابدا وهذا عمر بن سعد قد أحاط به وأنتم قومي وعشيرتي وقد اتيتكم بهذه النصيحة فأطيعوني اليوم في نصرته تنالوا بها شرف الدنيا والآخرة فاني أقسم بالله لا يقتل أحد منكم في سيل الله مع ابن بنت رسول الله صابرا محتسبا الا كان رفيقا لمحمد صلى الله عليه وآله في عليين فوثب إليه رجل منهم اسمه عبد الله بن بشر فقال انا أول من يجيب إلى هذه الدعوة ثم جعل يرتجز ويقول
(١٠٧)