لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - الصفحة ١٠٩
وقام إليه فقال له ضع سيفك قال لا والله ولا كرامة إنما انا رسول فان سمعتم مني والا انصرفت قال فآخذ بقائم سيفك ثم تكلم قال لا والله لا تمسه قال اخبرني بما جئت به وانا ابلغه عنك ولا أدعك تدنو منه فإنك فاجر فاستبا وانصرف إلى عمر بن سعد فأخبره فأرسل قرة بن قيس الحنظلي فلما رآه الحسين عليه السلام مقبلا قال أتعرفون هذا قال حبيب بن مظاهر نعم هذا رجل من حنظلة تميم وهو ابن أختنا وقد كنت اعرفه بحسن الرأي وما كنت أراه يشهد هذا المشهد فجاء حتى سلم على الحسين عليه السلام وبلغه رسالة عمر بن سعد فقال له الحسين عليه السلام كتب إلي أهل مصركم هذا ان أقدم فأما إذا كرهتموني فاني انصرف عنكم فقال له حبيب بن مظاهر ويحك يا قرة أين يرجع إلى القوم الظالمين انصر هذا الرجل الذي بآبائه أيدك الله بالكرامة فقال له ارجع إلى صاحبي بجواب رسالته وارى رأيي فانصرف إلى ابن سعد فأخبره فقال أرجو ان يعافيني الله من امره وكتب إلى ابن زياد بذلك فلما قرأ الكتاب قال الان إذ علقت مخالبنا به (1) يرجو النجاة (2) ولات حين مناص ثم كتب إلى ابن سعد ان اعرض على الحسين ابن يبايع ليزيد هو وجميع أصحابه فإذا هو فعل ذلك رأينا رأينا فقال ابن سعد قد .

(1) الان حين تعلقته حبالنا خ ل.
(2) الخلاص خ ل
(١٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 ... » »»