إلى ابن زياد فأخبره فاشتد غضبه وجهز إليه العساكر وجمع الناس في مسجد الكوفة وخطبهم ومدح يزيدا وأباه وذكر حسن سيرتهما ووعد الناس بتوفير العطاء وزادهم في عطائهم مائة مائة وامر بالخروج إلى حرب الحسين عليه السلام (المقصد الثاني في صفة القتال) فلما كان من الغد وهو اليوم الثالث من المحرم قدم عمر بن سعد بن أبي وقاص في أربعة آلاف وكان ابن زياد قد ولاه الري وأرسل معه أربعة آلاف لقتال الديلم فلما جاء الحسين عليه السلام قال له سر إليه فإذا فرغت سرت إلى عملك فاستعفاه فقال نعم على أن ترد إلينا عهدنا فاستمهله واستشار نصحا فنهوه عن ذلك فبات ليلته مفكرا فسمعوه وهو يقول دعاني عبيد الله من دون قومه * إلى خطة فيها خرجت لحيني (1) فوالله لا أدري واني لواقف * على خطر لا أرتضيه ومين (2) أأثرك ملك الري والري رغبة * أم ارجع مذموما بقتل حسين وفي قتله النار التي ليس دونها * حجاب وملك الري قرة عين وجاء حمزة بن المغيرة بن شعبة وهو ابن أخته فقال له أنشدك .
(١٠٥)