لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - الصفحة ٩٥
عليه السلام على رواحلهم وفيهم نافع بن هلال البجلي وهو يجنب فرسا له يقال له الكامل ومعهم دليل يقال له الطرماح بن عدي (حكم خ ل) الطائي وكان قد أمتار لأهله من الكوفة ميرة فأراد الحر حبسهم أو ردهم إلى الكوفة فمنعه الحسين عليه السلام من ذلك وقال لأمنعنهم مما امنع منه نفسي إنما هؤلاء أنصاري وهم بمنزلة من جاء معي فان بقيت على ما كان بيني وبينك والا ناجزتك فكف الحر عنهم ثم سئلهم الحسين عليه السلام عن خبر الناس فقالوا اما الاشراف فقد استمالهم ابن زياد بالأموال فهم الب واحد عليك واما سائر الناس فأفئدتهم لك وسيوفهم مشهورة عليك قال فهل لكم علم برسولي قيس بن مسهر قالوا نعم قتله ابن زياد فترقرقت عينا الحسين عليه السلام ولم يملك دمعته ثم قال منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا اللهم اجعل لنا ولهم الجنة نزلا واجمع بيننا وبينهم في مستقر من رحمتك ورغائب مذخور ثوابك " وقال " له الطرماح بن عدي أذكرك الله في نفسك لا يغرنك أهل الكوفة فوالله ان دخلتها لتقتلن واني لأخاف ان لا تصل إليها وما أرى معك كثير أحد ولو لم يقاتلك الا هؤلاء لكفى ولقد رأيت قبل خروجي من الكوفة جمعا عظيما يريدون المسير إليك فأنشدك الله ان قدرت ان لاتقدم إليهم شبرا فافعل وطلب منه ان يذهب معه إلى بلاد
(٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 ... » »»