نشرب من هذا الماء الذي حلأتمونا عنه قال فاشرب هنيئا قال لا والله لا اشرب منه قطرة والحسين عطشان هو وأصحابه فقالوا لا سبيل إلى سقي هاء ولاء إنما وضعنا بهذا المكان لنمنعهم الماء فقال نافع لرجاله املاوا قربكم فملا وها وثار إليهم عمر بن الحجاج وأصحابه فحمل عليهم العباس ونافع بن هلال فكشفوهم واقبلوا بالماء ثم عاد عمرو بن الحجاج وأصحابه وأرادوا ان يقطعوا عليهم الطريق فقاتلهم العباس وأصحابه حتى ردوهم وجاءوا بالماء إلى الحسين عليه السلام " وضيق " القوم على الحسين عليه السلام حتى نال منه العطش ومن أصحابه فقال له يزيد بن الحصين (1) الهمداني يا ابن رسول الله أتأذن لي ان اخرج إلى القوم فاذن له فخرج إليهم فقال يا معشر الناس ان الله عز وجل بعث محمدا (ص) بالحق بشيرا ونذيرا وداعيا إلى الله باذنه وسراجا منيرا وهذا ماء الفرات تقع فيه خنازير السواد وكلابه وقد حيل بينه وبين ابنه فقالوا يا يزيد قد أكثرت الكلام فاكفف والله ليعطش الحسين كما عطش من كان قبله فقال الحسين عليه السلام اقعد يا يزيد (ثم) وثب الحسين عليه السلام متوكئا على قائم سيفه ونادى
(١١١)