القول الصراح في البخاري وصحيحه الجامع - الأصبهاني - الصفحة ٣٤
أحمد الدمشقي الذهبي في تلخيصه: لقد كنت زمنا طويلا أظن أن حديث الطير لم يحسن للحاكم أن يودعه في مستدركه، فلما علقت هذا الكتاب رأيت القول من الموضوعات التي فيه، وممن صرح بوضعه الحافظ شمس الدين الجزري (1).
ومنها: حديث: «أنا مدينة العلم وعلي بابها» (2).
رواه كثير من الأعلام المحدثين وصرح جماعة منهم بصحته، وجماعة بحسنه، ورواه الترمذي في صحيحه (3)، ومع ذلك ذكره ابن الجوزي في الموضوعات، وعن البخاري أنه قال: ليس له وجه صحيح، وقال النووي أنه موضوع.
ومنها: حديث المؤاخاة (4)، المروي في مسند أحمد بن حنبل وصحيح

١. المستدرك ٣: ١٤١ رقم ٤٦٥٠، وفيه: فلما علقت هذا الكتاب رأيت الهول من الموضوعات التي فيه، فإذا حديث الطير بالنسبة إليها سماء، وقال في ترجمة الحاكم: وأما حديث الطير فله طرق كثيرة جدا قد أفردتها بمصنف، تذكرة الحفاظ ٣: ١٠٤٢.
٢. سنن الترمذي ٥: ٦٣٧ رقم ٣٧٢٣، المستدرك ٣: ٢٢٦، تاريخ بغداد ٤: ٣٤٨، و ٧: ١٧٢، و ١١: ٤٩، أسد الغابة ٤: ٢٢، جامع الأصول ٨: ٦٥٧، الجامع الصغير: ١٠٧، فيض القدير ٣: ٤٦، شواهد التنزيل ١: ٨١، مجمع الزوائد ٩: ١١٤، تهذيب التهذيب ٦: ٣٢٠ و ٧: ٤٢٧، كنز العمال ١٢: ٢٠١، وفتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي للغماري، وهو أحسن كتاب جمع فيه أحاديث الباب.
٣. سنن الترمذي ٥: ٦٣٧، حلية الأولياء ١: ٦٤، مصابيح السنة ٢: ٢٧٥، وعنه في المشكاة: ٥٦٣ ط لكنهو، وفي أجوبة ابن حجر على القزويني كما ذكرنا في حديث الطير، قال: قلت: قد حدث عنه أبو معاوية بحديث «أنا مدينة العلم» فقال: قد حدث به محمد بن جعفر الفيدي وهو ثقة، ثم ساق الحاكم الحديث من طريق الفيدي المذكور وهو بفتح الفاء بعدها ياء مثناة من تحت; وذكر له شاهدا من حديث جابر. مرقاة المفاتيح ١: ٥٤٨ رقم ٦٠٩٦.
٤. وهو الحديث الذي قال حذيفة بن يمان وجميع بن عمير: حين آخا رسول - صلى الله عليه وآله وسلم - بين أصحابه، جاء علي - عليه السلام - تدمع عيناه، فقال: مالي لم تؤاخ بيني وبين أحد من اخواني؟ قال: أنت أخي في الدنيا والآخرة، وفي رواية حذيفة: آخا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بين أصحابه الأنصار والمهاجر، فكان يواخي بين الرجل ونظيره، ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب فقال: هذا أخي، سنن الترمذي ٥: ٣٠٠ رقم ٣٨٠٤، المستدرك ٣: ١٤، الرياض النضرة ٢: ١٦٨، الإصابة ٢: ٢٣٤، أسد الغابة ٣: ٧٢، كنز العمال ٦: ١٥٣، المناقب لابن المغازلي: 37، كفاية الطالب: باب 47: 192.
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تقديم: آية الله جعفر السبحاني الف
2 مع الإمام البخاري في صحيحه الف
3 ترجمة شيخ الشريعة الإصبهاني ح
4 شيخ الشريعة وثورة العشرين يب
5 شيخ الشريعة وكتبه العلمية يج
6 كلمة المحقق يد
7 مقدمة المؤلف 15
8 الفصل الأول الإلزامات 23
9 المعاند وروايات المناقب 25
10 الأمر الأول: البخاري وعدم روايته عن الصادق (عليه السلام) 39
11 مع العترة الطاهرة 45
12 الأمر الثاني: يحيى بن سعيد القطان 69
13 الأمر الثالث: اعتقاد البخاري بخلق القرآن 73
14 الأمر الرابع: التعريف بالبخاري 89
15 الفصل الثاني الروايات المتكلم فيها 103
16 حديث: خطبة عائشة 105
17 نسبة الخلاف إلى إبراهيم 109
18 نسبة الخلاف إلى النبي (صلى الله عليه وآله) 115
19 حديث: احراق بيت النملة 116
20 حديث: تفضيل الخلفاء وتكذيب رواته 118
21 حديث: ليلة الإسراء 120
22 حديث: تفضيل زيد بن عمرو بن نفيل على النبي (صلى الله عليه وآله) 124
23 حديث: «كذب إبراهيم ثلاث كذبات» 131
24 حديث امتناع علي بن أبي طالب عن صلاة الليل 132
25 ابن التيمية وطاعة أولى الأمر 140
26 ابن حجر العسقلاني ومعرفته بابن تيمية 142
27 ابن حجر المكي ومعرفته بابن تيمية 145
28 حديث: خطبة بنت أبي جهل 149
29 حديث: الإستقساء للكفار 152
30 حديث: أخذ الأجرة على القران 154
31 حديث: فيه تكذيب (وإن طائفتان...) 155
32 أبو حنيفة يكذب حديث أبي هريرة 157
33 ابن حزم وتكذيب حديث المعازف 160
34 الفصل الثالث مشاهير الرواة في حديث السنة 163
35 عبد الله بن عمر بن الخطاب 165
36 عبد الله بن عمر لم يبايع علي بن أبي طالب 166
37 عبد الله بن عمر وبيعته ليزيد والحجاج 167
38 عبد الله بن عمر يخالف علي بن أبي طالب 170
39 عبد الله بن عمرو بن العاص 175
40 عمرو بن العاص ومعاوية 178
41 عبد الله بن عمرو بن العاص في كلام معاوية 181
42 عبد الله بن الزبير 181
43 عبد الله بن الزبير وعبد الله بن عباس 195
44 عبد الله بن الزبير وخدعته لعائشة 197
45 عبدلله بن الزبير ومحاصرته لبني هاشم 203
46 أبو موسى الأشعري 209
47 أبو موسى كان مخالفا لعلي بن أبي طالب 214
48 أبو هريرة الدوسي 226
49 أبو حنيفة يطعن على أبي هريرة 233
50 سبط بن الجوزي 237
51 المصادر والمراجع 241