الأحباب وتذكرة سبط ابن الجوزي، ورسالة رفع الالتباس في ضرب المثل من القرآن، والإقتباس للسيوطي فراجع.
ويظهر من هذه الترجمة شطر من فضائح عمرو بن العاص أيضا، وقد سبق في تضاعيف الكتاب بعضها، ولذا أطوي عن التعرض له بترجمة مستقلة، وان كان ببالي سابقا.
وفي التذكرة لسبط ابن الجوزي أيضا، أنه كان علي إذا صلى الغداة، قنت ودعى ولعن معاوية، وعمروا، وأبا الأعور السلمي، وحبيبا، وعبد الرحمن بن الخالد، والضحاك ابن قيس، والوليد بن عقبة (1).
وفيها أيضا: أن عليا - عليه السلام - قال له يا ابن النابغة: متى لم تكن للفاسقين وليا وللمسلمين عدوا هل تشبه الا أمك التي دفعت بك؟
فقام عمرو وقال: لا يجمع بيني وبينك مجلس بعد اليوم، فقال علي: ان الله قد طهر مجلسي منك ومن أشباهك (2).
وفيها أيضا: ان ابن عباس قال لأبي موسى: قبحك الله يا بن قيس، لقد حذرتك غدرة الفاسق الخبيث فأبيت؟
فقال أبو موسى: ظننت انه ينصح الأمة، وما ظننت أنه يبيع الآخرة بالدنيا (3)، وقد ثبت ضلالته واضلاله بنص النبوي المتقدم انفا حيث قال في وصف الحكمين أنهما ضلا وأضلا.