القول الصراح في البخاري وصحيحه الجامع - الأصبهاني - الصفحة ١٦١
والخمر والمعازف» (1)، وهذا منقطع لم يتصل، ما بين البخاري وصدقة بن خالد، ولا يصح في هذا الباب شيء أبدا، وكل ما فيه فموضوع (2).
ولنقتصر في ذكر رواياته الموضوعة التي تدل مضامينها على كذبها على القدر، فان الكلام في ذلك يطول جدا.
وهذا شطر من موضوعاته التي لا توافق أصول العامة وقواعدهم أيضا، وأما الروايات المخالفة لما ورد عن أهل بيت العصمة والطهارة، وصح عن معادن العلم والحكمة فمما لا تحصى، ولسنا نتعرض لها في هذه الرسالة فإنها تحتاج إلى كتاب مفرد في ذلك.
فلنرجع إلى بيان أحوال يسير من رواة أحاديثه وممن احتج بهم واستدل لهم: فنقول في توضيح شنايع بعض من روى عنه البخاري وغيره من أرباب الصحاح الست ولا نأتي في هذا الفصل أيضا إلا بما كتب أعيان العامة وعلمائهم مما يتضح منه قدح رواتهم وكونهم ضالين مبدعين أو خارجين عن الاسلام والدين أو كذابين وضاعين ولا نروي عن علماء الامامية في اثبات هذا الامر شيئا.
وليعلم ان التعرض لحال جميع رواته الموصوفين بما ذكر يحتاج إلى

١. صحيح البخاري كتاب الأشربة باب ما جاء فيمن يستحل الخمر ويسميها بغير اسمها ٧: ١٩٣ رقم ٥٥٩٠.
٢. المحلى كتاب البيوع ٧: ٥٦٥ رقم ١٥٦٦، وقد رد على ابن حزم في قوله هذا، جماعة من مدافعي البخاري في كتبهم، فمنهم ابن الصلاح، في صيانة صحيح مسلم: ٨٢، ٨٣، والعراقي، في التقييد والايضاح: ٩١، وابن حجر، في فتح الباري ١٠: ٥٢، 53، والأثري، في الكاشف في تصحيح رواية البخاري لحديث تحريم المعازف.
(١٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 156 157 158 159 160 161 162 163 165 166 167 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تقديم: آية الله جعفر السبحاني الف
2 مع الإمام البخاري في صحيحه الف
3 ترجمة شيخ الشريعة الإصبهاني ح
4 شيخ الشريعة وثورة العشرين يب
5 شيخ الشريعة وكتبه العلمية يج
6 كلمة المحقق يد
7 مقدمة المؤلف 15
8 الفصل الأول الإلزامات 23
9 المعاند وروايات المناقب 25
10 الأمر الأول: البخاري وعدم روايته عن الصادق (عليه السلام) 39
11 مع العترة الطاهرة 45
12 الأمر الثاني: يحيى بن سعيد القطان 69
13 الأمر الثالث: اعتقاد البخاري بخلق القرآن 73
14 الأمر الرابع: التعريف بالبخاري 89
15 الفصل الثاني الروايات المتكلم فيها 103
16 حديث: خطبة عائشة 105
17 نسبة الخلاف إلى إبراهيم 109
18 نسبة الخلاف إلى النبي (صلى الله عليه وآله) 115
19 حديث: احراق بيت النملة 116
20 حديث: تفضيل الخلفاء وتكذيب رواته 118
21 حديث: ليلة الإسراء 120
22 حديث: تفضيل زيد بن عمرو بن نفيل على النبي (صلى الله عليه وآله) 124
23 حديث: «كذب إبراهيم ثلاث كذبات» 131
24 حديث امتناع علي بن أبي طالب عن صلاة الليل 132
25 ابن التيمية وطاعة أولى الأمر 140
26 ابن حجر العسقلاني ومعرفته بابن تيمية 142
27 ابن حجر المكي ومعرفته بابن تيمية 145
28 حديث: خطبة بنت أبي جهل 149
29 حديث: الإستقساء للكفار 152
30 حديث: أخذ الأجرة على القران 154
31 حديث: فيه تكذيب (وإن طائفتان...) 155
32 أبو حنيفة يكذب حديث أبي هريرة 157
33 ابن حزم وتكذيب حديث المعازف 160
34 الفصل الثالث مشاهير الرواة في حديث السنة 163
35 عبد الله بن عمر بن الخطاب 165
36 عبد الله بن عمر لم يبايع علي بن أبي طالب 166
37 عبد الله بن عمر وبيعته ليزيد والحجاج 167
38 عبد الله بن عمر يخالف علي بن أبي طالب 170
39 عبد الله بن عمرو بن العاص 175
40 عمرو بن العاص ومعاوية 178
41 عبد الله بن عمرو بن العاص في كلام معاوية 181
42 عبد الله بن الزبير 181
43 عبد الله بن الزبير وعبد الله بن عباس 195
44 عبد الله بن الزبير وخدعته لعائشة 197
45 عبدلله بن الزبير ومحاصرته لبني هاشم 203
46 أبو موسى الأشعري 209
47 أبو موسى كان مخالفا لعلي بن أبي طالب 214
48 أبو هريرة الدوسي 226
49 أبو حنيفة يطعن على أبي هريرة 233
50 سبط بن الجوزي 237
51 المصادر والمراجع 241