وأما مصنفات الشيخ السعيد محمد بن إدريس وشيخ المذهب مفتي الفرق جمال الدين حسن ووالده سديد الدين يوسف وولده فخر المحققين محمد والسعيد الشهيد محمد بن مكي رحمهم الله فليروها الملا عبد الله - حرسه الله - عني عنهم بالطريق المذكور إلى الشيخ أبي جعفر - ره - وغيرها من الطرق التي لي إليهم وكذا كتب غيرهم من أصحابنا رضي الله عنهم وهي كثيرة مدونة فمتى عثر الأخ على شئ منها فهو مسلط على روايته.
وكذا أجزت له أدام الله توفيقه رواية ما أملاه قلمي القاصر وذهني الفاتر من القيود والحواشي والمؤلفات على نزارتها، فليرو ذلك كله كما شاء وأحب متى شاء وأحب لمن شاء وأحب، بشرايط الرواية عند أهل الدراية، مأخوذا ما أخذه الله على من ملازمة التقوى والاحتياط في الفتوى، ومراقبته على الوجه الذي يرجى، وأن يكون من المفلحين، وأن يذكرني في خلواته عقيب صلواته خصوصا في المشاهد الشريفة والأماكن المنيعة، صلوات الله على ساكنيها ومشرفيها، وأن يقبل عذري في التقصير فان ذلك قليل من كثير، وافراد من جم غفير، وشواهد الحال من اختلال الأحوال وعموم الفتن والأهوال، وتشويش البال، يولد المسامحة وقبول الاعتذار إن شاء الله تعالى، والسلام عليه ورحمة الله وبركاته، وكتب ذلك بيده الفانية الجانية أحمد بن نعمة الله بن أحمد بن خاتون تجاوز الله عن سيئاتهم وحشرهم في زمرة مواليهم وساداتهم يوم الجمعة المبارك سابع عشر شهر محرم الحرام فاتحة سنة ثمان و ثمانين وتسعمائة من الهجرة الطاهرة والنقلة الفاخرة، صلوات الله على مشرفها حامدا لله تعالى على آلائه، شاكرا له على نعمائه، مصليا على نبيه صلى الله عليه وآله مستغفرا من ذنوبه، سائلا ستر عيوبه انشاء الله تعالى.