عقيل بن شمر، عن محمد بن عمران، عن محمد بن عبد الله، عن عبد الرحيم بن محمد، عن خالد بن يزيد، عن محمد بن زياد، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس قال:
كان يقول: في سبع وعشرين ليلة خلت من رجب بعث الله تعالى محمدا صلى الله عليه وآله فمن صلى تلك الليلة اثني عشرة ركعة، فإذا فرغ من صلاته قرء فاتحة الكتاب سبع مرات ثم صام ذلك اليوم كان كفارة ستين سنة.
42 - ومنه: عن أبي المحاسن، عن أبي عبد الله، عن أبي جعفر، عن عقيل ابن شمر، عن محمد بن أبي عثمان، عن هذيل بن إبراهيم، عن صالح بن بنان، عن سليمان قال: سمعت الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام يحدث عن أبيه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إن جبرئيل أتى إلى بسبع كلمات، وهي التي قال الله تعالى: " وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن " (1) وأمرني أن أعلمكم وهي سبع كلمات من التوراة بالعبرية ففسرها لعلي بن أبي طالب: يا الله يا رحمن يا رب يا ذا الجلال والاكرام يا نور السماوات والأرض يا قريب يا مجيب فهؤلاء سبع كلمات.
فلما قام رسول الله صلى الله عليه وآله دخل عبد الله بن سلام ونحن نتذاكر هذا الحديث فلما سمع عبد الله كبر فدخل رسول الله صلى الله عليه وآله فرآه يكبر ويهلل، فقال: ما شأنك يا عبد الله؟ فقال: يا رسول الله والذي بعثك بالحق إن هذه الأسماء أنزلها جبرئيل على إبراهيم [وكان] يرددها ففيهن اتخذه الله خليلا، وما من عبد يجمعهن في جوفه إلا جعله الله في جوفه حجابا لا يخلق إليه الشيطان أبدا، ولا يسلط عليه أبدا حتى يلقى الله على ذلك، فينزله دار الجلال، فمن دعا بهن في سبع ليال بقين من رحب عند انفجار الصبح أعطاه الله جوائزه وولايته.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا عبد الله أتدري كيف فعل إبراهيم لما أنزل الله عليه هؤلاء الكلمات؟ قال: لما نزل جبرئيل سأله إبراهيم كيف يدعو بهن؟ قال: صم رجبا حتى إذا بلغت سبع ليال آخر ليلة قم فصل ركعتين بقلب وجل، ثم سل الله الولاية