ضاقت على الأرض بما رحبت، وضاق على الجبل فلا ملجأ ولا منجأ إلا إليك فها أنا ذا بين يديك، وقد أصبحت وأمسيت مذنبا خاطئا فقيرا محتاجا لا أجد لذنبي غافرا غيرك، ولا لكسرى جابرا سواك، ولا لضري كاشفا غيرك، أقول كما قال يونس حين سجنته في الظلمات رجاء أن تتوب على وتنجيني من غم الذنوب: " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ".
وإني أسئلك يا سيدي ومولاي باسمك أن تستجيب دعائي، وتعطيني سؤلي ومناي، وأن تعجل لي الفرج من عندك في أتم نعمة، وأعظم عافية، وأوسع رزق وأفضل دعة، ما لم تزل تعودنيه اللهم (1) وترزقني الشكر على ما آتيتني، و تجعل ذلك باقيا ما أبقيتني، وتعفو عن ذنوبي وخطائي وإسرافي واجترامي إذا توفيتني حتى تصل (2) نعيم الدنيا بنعيم الآخرة، اللهم بيدك مقادير الليل و النهار، والسماوات والأرض، والشمس والقمر، والشر والخير، فبارك لي في ديني ودنياي وبارك اللهم في جميع أموري، اللهم وعدك حق، ولقاءك حق لا بد منه ولا محيد عنه، وافعل بي كذا وكذا...
اللهم إنك تكفلت برزقي ورزق كل دابة أنت آخذ بناصيتها، يا خير مدعو، وأكرم مسؤول، وأوسع معط، وأفضل مرجو، أوسع لي في رزقي ورزق عيالي، اللهم اجعل فيما تقضى وتقدر من الأمور المحتومة وفيما تفرق به بين الحلال والحرام من الامر الحكيم في ليلة القدر من القضاء الذي لا يرد ولا يبدل أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تكتبني من حجاج بيتك الحرام، المبرور حجهم المشكور سعيهم، المغفور ذنبهم، المكفر عنهم سيئاتهم، الموسعة أرزاقهم، الصحيحة أبدانهم، الآمنين (3) خوفهم.
واجعل فيما تقضى وتقدر أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تطيل عمري،