اليوم الخامس عشر قال مولانا جعفر بن محمد الصادق عليه السلام: إنه يوم مبارك يصلح لكل حاجة والسفر وغيره فاطلبوا فيه الحوائج فإنها مقضية.
وفي رواية أخرى محذور نحس في كل الأمور إلا من أراد أن يستقرض أو يقرض أو يشاهد ما يشتري، ولد فيه قابيل وكان ملعونا، وهو الذي قتل أخاه فاحذروا فيه كل الحذر، ففيه الغضب، ومن مرض فيه مات.
وفي رواية أخرى من مرض فيه برئ عاجلا ومن هرب ظفر به في كل مكان غريب (1) ومن ولد فيه يكون سيئ الخلق.
وفي رواية أخرى من ولد فيه يكون ألثغ أو أخرس أو ثقيل اللسان.
وقال أمير المؤمنين عليه السلام من ولد فيه يكون أخرس أو ألثغ (2).
وقالت الفرس: إنه يوم خفيف، وفي رواية أخرى أنه يوم مبارك يصلح لكل عمل وحاجة، والأحلام فيه تصح بعد ثلاثة أيام، يحمد فيه لقاء القضاة والعلماء والتعليم، وطلب ما عند الرؤساء والكتاب.
وقال سلمان الفارسي - رحمة الله عليه -: ديمهر روز (3) اسم من أسماء الله تعالى.
أقول: قد أوردنا نحن كثيرا مما يتعلق بأحوال أيام الشهور من سعدها ونحسها وسوانحها في كتاب السماء والعالم، وذكرنا أسامي شهور الفرس وأيامها ومعانيها أيضا بما لا مزيد عليه، فتذكر.
واعلم أن المراد من الأيام في هذا المقام لا يخلو من اشتباه وإجمال، بل وكذا من الأيام المنقولة من كتاب الدروع الواقية وغيره المذكورة آنفا أيضا، وذلك لاحتمال أن يكون المراد منها أيام شهور الفرس كما يومي إليه فحوى بعض