منتهى، الحمد لله رب السماوات السبع، ورب العرش الظيم، ورب الأنبياء و المرسلين، ورب الأولين والآخرين أحدا صمدا لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، ملك الملوك بقدرته، واستعبد الأرباب بعزته، وساد العظماء بجبروته، و اصطنع الفخر والاستكبار لنفسه، وجعل الفضل والكرم والجود والمجد له جار المستجيرين، ولجأ المضطرين، ومعتمد المؤمنين، وسبيل حاجة العابدين.
اللهم لك الحمد بجميع محامدك كلها ما علم منها وما لم يعلم، ولك الحمد حمدا يوافي لعلمك ويكافي مزيد كرامتك، اللهم لك الحمد حمدا يبلغ به رضاك وأؤدي به شكرك، وأستوجب به المزيد من عندك، اللهم لك الحمد على حلمك بعد علمك، ولك الحمد على عفوك بعد قدرتك، يا خير الغافرين يا أرحم الراحمين.
اليوم الثامن اللهم لك الحمد عدد الشجر و [المدر، ولك الحمد عدد الشعر و] الوبر، ولك الحمد عدد أيام الدنيا والآخرة، ولك الحمد عدد النجوم، ولك الحمد عدد قطر المطر ولك الحمد عدد قطر البحر، ولك الحمد عدد كل شئ خلقت، ولك الحمد ملء عرشك ولك الحمد مداد كلماتك، ولك الحمد رضى نفسك، ولك الحمد عدد ما أحاط به علمك، ولك الحمد في كل شئ نفذ فيه بصرك، ولك الحمد في كل شئ بلغته عظمتك، ولك الحمد في كل شئ وسعته رحمتك، ولك الحمد في كل شئ خزائنه بيدك، ولك الحمد على ما أحاط به كتابك، ولك الحمد حمدا دائما سرمدا لا ينقضي أبدا، ولا تحصى له الخلائق عددا.
اللهم لك الحمد على ما تستجيب به لمن دعاك، ولك الحمد بمحامدك كلها سرها وعلانيتها، أولها وآخرها، وظاهرها وباطنها، اللهم لك الحمد على ما كان، اللهم لك الحمد حمدا كثيرا كما أنعمت علينا ربنا كثيرا، اللهم ربنا لك الحمد كله، ولك الملك كله، وإليك يرجع الامر كله، علانيته وسره.
اللهم لك الحمد على بلائك وصنعك عندنا قديما وحديثا وعندي خاصة