بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٨٣ - الصفحة ٥٧
يسبق فوتها أو يسبق ذاته الفوت والعدم، فيستحيل طرو الفناء والفوت عليه، كما ورد سبق وجوده عدمه والأول أظهر (وزيادة) أي في المعارف والطاعات (قبل الفوت) أي قبل أن تفوت مني أو قبل الموت.
61 - تفسير الامام: قال عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن العبد إذا أصبح أو الأمة إذا أصبحت، أقبل الله عليه وملائكته ليستقبل ربه عز وجل بصلاته، فيوجه إليه رحمته، ويفيض عليه كرامته، فان وفى بما أخذ عليه فأدى الصلاة عل ما فرضت قال الله عز وجل للملائكة: خزان جنانه وحملة عرشه قد وفا عبدي هذا ففوا له، و إن لم يف قال الله لم يف عبدي هذا، وأنا الحليم الكريم، فان تاب تبت عليه، وإن أقبل على طاعتي أقبلت عليه برضواني ورحمتي.
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: قال الله تعالى وإن كسل عما يريد قصرت في قصوره حسنا وبهاءا وجلالا وشهرت في الجنان بأن صاحبها مقصر.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: وذلك أن الله عز وجل أمر جبرئيل ليلة المعراج فعرض علي قصور الجنان فرأيتها من الذهب والفضة، ملاطها المسك والعنبر، غير أني رأيت لبعضها شرفا عالية، ولم أر لبعضها، فقلت: يا حبيبي ما بال هذه بلا شرف كما لسائر تلك القصور؟ فقال: يا محمد هذه قصور المصلين فرائضهم، الذين يكسلون عن الصلاة عليك وعلى آلك بعدها، فان بعث مادة لبناء الشرف من الصلاة على محمد وآله الطيبين بنيت له الشرف، وإلا بقيت هكذا، فيقال حين يعرف سكان الجنان أن القصر الذي لا شرف له هو الذي كسل صاحبه بعد صلاته عن الصلاة على محمد وآله الطيبين، ورأيت فيها قصورا مشرفة عجيبة الحسن ليس لها أمامها دهليز ولا بين يديه بستان، ولا خلفها، فقلت: ما بال هذه القصور لا دهليز بين يديها، ولا بستان خلف قصورها؟ فقال: يا محمد هذه قصور المصلين الخمس الصلوات الذين يبذلون بعص وسعهم في قضاء حقوق إخوانهم المؤمنين دون جميعها، فلذلك قصورهم مسترة بغير دهليز أمامها، وغير بساتين خلفها، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ألا ولا تتكلوا على الولاية وحدها وأدوا ما بعدها من فرائض الله، وقضاء حقوق الاخوان، واستعمال التقية، فإنهما اللذان يتمان
(٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * الباب الثامن والثلاثون * سائر ما يستحب عقيب كل صلاة 1
3 بيان في التردد الوارد في الخبر 8
4 الدعاء لحفظ كل ما يسمع، ومن يريد قضاء الحاجات 9
5 فيما قاله رسول الله صلى الله عليه وآله لقبيصة 21
6 العلة التي من أجلها يكبر المصلي بعد التسليم ثلاثة 22
7 أدنى ما يجزيء من الدعاء بعد المكتوبة 33
8 الدعاء الذي من قرءه بعد كل فريضة يرى مولانا صاحب العصر (عج) في اليقظة أو في المنام 61
9 * الباب التاسع والثلاثون * ما يختص بتعقيب فريضة الظهر 62
10 الدعاء للمهمات عقييب صلاة الظهر والدعاء للمهدي عجل الله تعالى فرجه... 62
11 * الباب الأربعون * تعقيب العصر المختص بها 78
12 في قول رسول الله صلى الله عليه وآله لرجل: لا تغضب، والاستغفار 78
13 الدعاء لمولانا المهدي (عج) بعد صلاة العصر 80
14 دعا من فاطمة عليها السلام بعد صلاة العصر 85
15 * الباب الحادي والأربعون * تعقيب صلاة المغرب 95
16 بحث حول نافلة المغرب 100
17 ثواب من بسمل وحولق في دبر كل صلاة من الفجر والمغرب سبعا 101
18 * الباب الثاني والأربعون * تعقيب صلاة العشاء 113
19 من أدعية مولانا أمير المؤمنين عليه السلام ومولاتنا فاطمة عليها السلام 113
20 من أدعية مولانا الصادق عليه السلام 119
21 فضيلة آية الكرسي 126
22 * الباب الثالث والأربعون * التعقيب المختص بصلاة الفجر 129
23 في قول الصادق عليه السلام: نومة الغداة مشئومة تطرد الرزق، وتصفر اللون... 130
24 معنى توبة النصوح 145
25 الدعاء ليوم حذر فيه 149
26 دعاء الكامل المعروف بدعاء الحريق، وفيه شرح 165
27 * الباب الرابع والأربعون * سجدة الشكر وفضلها وما يقرء فيها وآدابها 194
28 فيما قاله مولانا المهدي (عج) في سجدة الشكر 194
29 الأقوال في سجدة الشكر 197
30 * الباب الخامس والأربعون * الأدعية والأذكار عند الصباح والمساء... 240
31 معنى قوله تعالى: " وسبح بالعشي والابكار " 241
32 ترجمة عبد الله بن جدعان، وكان يطعم الطعام 256(ه‍)
33 دعاء العشرات 271
34 في قول الله عز اسمه: يا بن آدم اذكرني بعد الصبح ساعة وبعد العصر ساعة 297
35 حرز للإمام الصادق عليه السلام، وقصته مع المنصور لعنه الله 299
36 الحرز الكامل للإمام السجاد عليه السلام 307
37 حرز آخر لسيد الساجدين عليه السلام يقرء في كل صباح ومساء 312
38 دعاء لمولانا الحسين والصادق عليهما السلام، وفيه شرح 313
39 دعاء من فاطمة عليها السلام لدفع الحمى، ودعاء من رسول الله (ص)... 323
40 * الباب السادس والأربعون * أدعية الساعات 339
41 في أن ساعات اليوم قسم باثنتي عشرة ساعة، ونسب كلا منها إلى إمام... 339
42 من طلوع الشمس إلى ذهاب الحمرة للحسن بن علي عليهما السلام ودعاؤها 340
43 من ذهاب الشعاع إلى ارتفاع النهار للحسين عليه السلام ودعاؤها 342
44 من ارتفاع النهار إلى الزوال للسجاد عليه السلام، ودعاؤها 343
45 الساعة الخامسة للباقر عليه السلام، ودعاؤها 345
46 الساعة السادسة للصادق عليه السلام، ودعاؤها 346
47 الساعة السابعة للكاظم عليه السلام والثامنة للرضا عليه السلام ودعاؤهما 348
48 الساعة التاسعة للجواد عليه السلام ودعاؤها 350
49 الساعة العاشرة للهادي عليه السلام والحادية عشر للعسكري عليه السلام ودعاؤهما 352
50 الساعة الثانية عشر للحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف ودعاؤه 354
51 في أن لله تعالى ثلاث ساعات في الليل وثلاث ساعات في النهار... 369