عليه وآله في الدعاء عقيب الخمس الصلوات، فمن دعائه عقيب صلاة العصر (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، سبحان الله بالغدو والآصال، سبحان الله بالعشي والا بكار، فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون، وله الحمد في السماوات والأرض وعشيا وحين تظهرون، سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين، سبحان ذي الملك والملكوت، سبحان ذي العز والجبروت، سبحان الحي الذي لا يموت، سبحان القائم الدائم، سبحان الله الحي القيوم، سبحان العلي الاعلى، سبحانه وتعالى، سبوح قدوس رب الملائكة والروح.
اللهم إن ذنبي أمسى مستجيرا بعفوك، وخوفي أمسى مستجيرا بأمنك وفقري أمسى مستجيرا بغناك، وذلي أمسى مستجيرا بعزك.
اللهم صل على محمد وآل محمد، واغفر لي وارحمني إنك حميد مجيد، اللهم تم نورك فهديت، فلك الحمد، وعظم حلمك فعفوت فلك الحمد، وجهك ربنا أكرم الوجوه، وجاهك أعظم الجاه، وعطيتك أفضل العطاء، تطاع ربنا وتشكر، وتعصى فتغفر، وتجيب المضطر وتكشف الضر وتنجي من الكرب، وتغني الفقير، وتشفي السقيم، ولا يجازي آلاءك أحد وأنت أرحم الراحمين (١).
بيان: قال الجوهري: الغدو نقيض الرواح وقد غدا يغدو غدوا، وقوله تعالى بالغدو والآصال (٢) أي بالغدوات فعبر بالفعل عن الوقت كما يقال: أتيتك طلوع الشمس أي وقت طلوع الشمس، وقال: الأصيل الوقت بعد العصر إلى المغرب، وجمعه الأصل والآصال، وقال البيضاوي في قوله تعالى: ﴿وسبح بالعشي﴾ (3) أي من الزوال إلى الغروب وقيل: من العصر إلى الغروب إلى ذهاب صدر الليل، والابكار من