شر ما في النور والظلم، ومن شر ما هجم أودهم، ومن شر كل سقم وهم وآفة، وندم ومن شر الليل والنهار والبر والبحر، ومن شر الفساق والدغار والفجار والكفار والحساد والجبابرة والأشرار، ومن شر ما ينزل من السماء وما يعرج فيها ومن شر ما يلج في الأرض وما يخرج منها، ومن شر كل دابة ربي آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم.
وأعوذ بالله العظيم من شر ما استعاذ منه الملائكة المقربون، والأنبياء المرسلون والشهداء وعبادك الصالحون، محمد وعلي وفاطمة والحسن الحسين والأئمة المهديون والأوصياء والحجج المطهرون عليهم السلام ورحمة الله وبركاته.
وأسئلك أن تعطيني من خير ما سألوكه، وأن تعيذني من شر ما استعاذوا بك منه، وأسئلك من الخير كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون.
اللهم من أرادني في يومي هذا وفيما بعده من الأيام من جميع خلقك كلهم من الجن والإنس، قريب أو بعيد، ضعيف أو شديد، بشر أو مكروه، أو مساءة بيد أو بلسان أو بقلب، فأحرج صدره، وألجم فاه، وأفحم لسانه، واشدد سمعه، واقمح بصره، وأرعب قلبه، وأشغله بنفسه، وأمته بغيظه، واكفناه بما شئت وكيف شئت وأنى شئت بحولك وقوتك إنك على كل شئ قدير.
اللهم اكفني شر من نصب لي حده، واكفني مكر المكرة، وأعني على ذلك بالسكينة والوقار، وألبسني درعك الحصينة، وأحيني ما أحييتني في سترك الواقي، و أصلح حالي كله، أصبحت في جوار الله ممتنعا، وبعزة الله التي لا ترام محتجبا، وبسلطان الله المنيع محترزا معتصما ومتمسكا، وبأسماء الله الحسنى كلها عائذا، أصبحت في حمى الله الذي لا يستباح، وفي ذمة الله التي لا تخفر، وفي حبل الله الذي لا يجذم، و في جوار الله الذي لا يستضام، وفي منع الله الذي لا يدرك، وفي ستر الله الذي لا يهتك، و في عون الله الذي لا يخذل.