قال: عليكم بالموجبتين في دبر كل صلاة، قلت: وما الموجبتان؟ قال: قال: تسأل الله الجنة وتتعوذ به من النار (1).
توضيح: الموجبتان - بالكسر - أي توجبان النعيم والنجاة من العذاب، أو بالفتح أي أوجبتا وألزمتا عليكم ولابد لكم منهما.
29 - ثواب الأعمال: عن أبيه، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد الأشعري عن محمد بن حسان، عن إسماعيل بن مهران، عن الحسن بن علي البطائني، عن سيف ابن عميرة، عن أبي بكر الحضرمي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من كان يؤمن بالله فلا يدع أن يقرء في دبر الفريضة بقل هو الله أحد، فإنه من قرأها جمع الله له خير الدنيا و الآخرة وغفر له ولوالديه وما ولدا (2).
30 - المحاسن: عن أبيه، عن صفوان، عن إسحاق بن عمار قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: من قال بعد فراغه من الصلاة قبل أن يزول ركبتيه (أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحدا أحدا صمدا لم يتخذ صاحبة ولا ولدا) عشر مرات محا الله عنه أربعين ألف ألف سيئة، وكتب له أربعين ألف ألف حسنة، وكان مثل من قرء القرآن اثنتي عشر مرة، ثم التفت إلى فقال: أما أنا فلا أزول ركبتي حتى أقولها مائة مرة، وأما أنتم فقولوها عشر مرات (3).
بيان: هذا التهليل مذكور في الكتب، ووردت فيه فضائل كثيرة في التعقيب وغيره، وسيأتي بعضها، وفي النسخ (ركبتيه) بالنصب وزال يزول لم يأت متعديا ويمكن أن يقرء على بناء التفعيل، قال الجوهري زال الشئ من مكانه يزول زوالا وأزاله غيره وزوله، فانزال، و [قال:] زلت الشئ من مكانه أزيله زيلا لغة في أزلته.
31 - غيبة الشيخ: عن أحمد بن علي الرازي، عن علي بن عايذ الرازي عن الحسن بن وجنا النصيبي، عن أبي نعيم محمد بن أحمد الأنصاري، عن القائم عليه السلام قال: كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول بعد صلاة الفريضة.