مصباح الشيخ: وغيره مثله (1).
بيان: (كبس الأرض على الماء، أي أدخلها فيه من قولهم كبس رأسه في ثوبه أخفاه وأدخله فيه أو جمعها كما ورد في الحديث إنا نكبس الزيت والسمن أي نجمعه والكبس الطم، يقال كبست النهر كبسا طممته بالتراب، أي جمعها وحفظها كائنا على الماء، مع أنه كان مقتضى ذلك تفرقها وعدم استقرارها، وقيل: أو قفها عليه وأحبسها به.
(وسد الهواء بالسماء) أي جعله بحيث ينتهي إليها حسا أو حقيقة لعدم ثبوت كرة النار أو أطلق عليه السماء، إذ كل ما علاك فهو سماء، ويحتمل أن يكون للسماء مدخل في عدم تفرق الهواء، وربما يقال فيه دليل على عدم امتناع الخلاء وفيه كلام 26 - فلاح السائل: قال جدي السعيد أبو جعفر الطوسي رضوان الله عليه، و يستحب أن يدعو لاخوانه المؤمنين في سجوده ويقول أيضا:
اللهم رب الفجر، والليالي العشر، والشفع والوتر، والليل إذا يسر، ورب كل شئ، وإله كل شئ، وخالق كل شئ، ومليك كل شئ، صل على محمد وآله وافعل بي وبفلان ما أنت أهله، ولا تفعل بنا ما نحن أهله، فإنك أهل التقوى وأهل المغفرة.
ثم ارفع رأسك وقل: اللهم أعط محمدا وآل محمد السعادة في الرشد، وإيمان اليسر، وفضيلة في النعم، وهناءة في العلم، حتى تشرفهم على كل شريف، الحمد لله ولي كل نعمة، وصاحب كل حسنة، ومنتهى كل رغبة، لم يخذلني عند شديدة، ولم يفضحني لسريرة، فلسيدي الحمد كثيرا (2).