في بعض حججي عليه فقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله في ليلتي هذه حتى أخذ بيدي فأدخلني الجنة فزوجني حوراء فواقعتها فعلقت فصاح بي رسول الله صلى الله عليه وآله يا علي بن الحسين سم المولود منها زيدا، قال: فما قمنا (1) من ذلك المجلس حتى أرسل المختار بن أبي عبيد هدية إلى علي بن الحسين عليهما السلام شراها بثلاثين ألفا، فلما رأينا اشغافه بها تفرقنا من المجلس فلما كان من قابل حججت ومررت على علي بن الحسين لا سلم عليه، فخرج بزيد على كتفه الأيسر وله ثلاثة أشهر وهو يتلو هذه الآية ويومئ بيده إلى زيد، وهو يقول:
" هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا ".
6 - مجالس الصدوق: عن محمد بن بكران النقاش، عن أحمد بن محمد البرد الهمداني، عن المنذر بن محمد، عن أحمد بن رشيد، عن عمه سعيد بن خثيم، عن أبي حمزة الثمالي، قال: حججت فأتيت علي بن الحسين [عليهما السلام] فقال: يا أبا حمزة، ألا أحدثك عن رؤيا رأيتها؟ رأيت كأني أدخلت الجنة، فأوتيت بحوراء لم أر أحسن منها فبينا أنا متكئ على أريكتي إذ سمعت قائلا يقول: يا علي بن الحسين ليهنئك زيد ليهنئك زيد. قال أبو حمزة: ثم حججت بعده فأتيت علي بن الحسين، فقرعت الباب، ففتح لي ودخلت فإذا هو حامل زيدا على يده - أو قال: حاملا غلاما على يده فقال لي: يا أبا حمزة، هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا (2).
7 - كتاب سليم بن قيس: قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام لعبد الله بن عمر: ما قال لك أبوك حين دعانا رجلا رجلا؟ فقال: أما أدنى شهادتي فإنه قال: إن بايعوا أصلع بني هاشم حملهم على المحجة البيضاء وأقامهم على كتاب ربهم وسنة نبيهم. ثم قال: يا ابن عمر، فما قلت أنت عند ذلك؟ قال: قلت له: فما يمنعك أن تستخلفه؟
قال: فمارد عليك؟ قال: ورد علي شيئا أكتمه، قال علي عليه السلام: فإن رسول الله صلى الله عليه وآله قد أخبرني به ليلة مات أبوك في منامي، ومن رأى رسول الله صلى الله عليه وآله فقد رآه في اليقظة. قال فما أخبرك؟ قال: أنشدك الله يا ابن عمر لئن حدثتك لتصد قن؟