الوكلاء بثياب ودنانير وخلفها عندي فقلت له: ما هذا؟ قال: هو ما ترى ثم جاءني آخر بمثلها وآخر حتى كبسوا الدار ثم جاءني أحمد بن إسحاق بجميع ما كان معه.
فتعجبت وبقيت متفكرا فوردت علي رقعة الرجل: إذا مضى من النهار كذا وكذا فاحمل ما معك، فرحلت وحملت ما معي وفي الطريق صعلوك يقطع الطريق في ستين رجلا فاجتزت عليه وسلمني الله منه فوافيت العسكر ونزلت فوردت علي رقعة أن احمل ما معك فصببته في صنان الحمالين.
فلما بلغت الدهليز فإذا فيه أسود قائم فقال: أنت الحسن بن النضر فقلت:
نعم، قال: ادخل فدخلت الدار، ودخلت بيتا وفرغت صنان الحمالين وإذا في زاوية البيت خبز كثير فأعطى كل واحد من الحمالين رغيفين واخرجوا وإذا بيت عليه ستر فنوديت منه: يا حسن بن النضر احمد الله على ما من به عليك ولا تشكن فود الشيطان أنك شككت. وأخرج إلي ثوبين وقيل لي: خذهما فتحتاج إليهما فأخذتهما وخرجت.
قال سعد: فانصرف الحسن بن النضر ومات في شهر رمضان وكفن في الثوبين.
بيان: كبس داره هجم عليه وأحاطه وكبست النهر والبئر: طممتها بالتراب والصنان شبه سلة يجعل فيها الخبز.
26 - الكافي: علي بن محمد، عن الفضل الخزاز المدائني مولى خديجة بنت (محمد) أبي جعفر قال: إن قوما من أهل المدينة من الطالبيين كانوا يقولون بالحق فكانت الوظائف ترد عليهم في وقت معلوم فلما مضى أبو محمد عليه السلام رجع قوم منهم عن القول بالولد فوردت الوظائف على من ثبت منهم على القول بالولد وقطع عن الباقين فلا يذكرون في الذاكرين والحمد لله رب العالمين.
27 - الكافي: القاسم بن العلا قال: ولد لي عدة بنين فكنت أكتب وأسأل الدعاء فلا يكتب إلي لهم بشئ فلما ولد لي الحسن ابني كتبت أسأل الدعاء فأجبت: يبقى والحمد لله.
28 - الكافي: الحسن بن الفضل بن زيد اليماني قال: كتب أبي بخطه كتابا