بين قوله: (داسة الأناجيل) أي يدوسونها، كناية عن محوها ونسخها. واللاي - كالسعي -، الابطاء والاحتباس والشدة والرجم بالتحريك القبر، قوله (جديلا) أي مخاصما مجادلا، وقال الجوهري: الصيد، بالتحريك مصدر الأصيد، وهو الذي يرفع رأسه، ومنه قيل للملك أصيد (1).
4 - مناقب ابن شهرآشوب: داود الرقي: قال أبو عبد الله (عليه السلام): يا سماعة بن مهران ائتني تلك الصحيفة، فأتاه بصحيفة بيضاء، فدفعها إلي وقال: اقرأ هذه، قال: فقرأتها فإذا فيها سطران: السطر الأول (لا إله إلا الله محمد رسول الله) والسطر الثاني (إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق [الله] السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم) علي بن أبي طالب والحسن بن علي والحسين بن علي إلى قوله: والخلف الصالح منهم الحجة لله. ثم قال لي: يا داود أتدري أين كان ومتى كان مكتوبا؟ قلت:
يا ابن رسول الله الله أعلم ورسوله وأنتم، قال: قبل أن يخلق آدم بألفي عام (2).
أبو القاسم الكوفي في الرد على أهل التبديل: إن حساد أمير المؤمنين (3) شكوا في مقال النبي (صلى الله عليه وآله) في فضائل علي (عليه السلام) فنزل (فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك (4)) يعني في علي (فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك) يعني أهل الكتاب عما في كتبهم من ذكر وصي محمد، فإنكم تجدون ذلك في كتبهم مذكورا، ثم قال: (لقد جائك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين ولا تكونن من الذين كذبوا بآيات الله فتكون من الخاسرين) يعني بالآيات ههنا الأوصياء المتقدمين والمتأخرين.
الكافي محمد بن الفضل عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: ولاية علي مكتوبة في صحف جميع الأنبياء ولن يبعث الله رسولا إلا بنبوة محمد (صلى الله عليه وآله) ووصية علي.
صاحب شرح الاخبار قال أبو جعفر (عليه السلام) في قوله تعالي: (ووصى بها إبراهيم