وليه فعلي وليه (1).
أقول: روى من طريق ابن المغازلي عن زيد بن أرقم وأبي سعيد الخدري وبريدة الأسلمي وابن أبي أوفى وابن عباس مثل ما مر في رواية السيد بن طاوس وغيره، وروى أيضا ما رواه السيد وغيره من مسند أحمد بن حنبل والثعلبي وغيرهما مرسلا بأسانيدها تركناها حذرا من التكرار.
80 - أقول: وروى أيضا في المستدرك من كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم بإسناده إلى عميرة بن سعد قال: شهدت عليا عليه السلام على المنبر ناشد أصحاب رسول الله وفيهم أبو سعيد وأبو هريرة وأنس بن مالك وهم حول المنبر وعلي عليه السلام على المنبر وحول المنبر اثنا عشر هو منهم، فقال علي عليه السلام: أنشدكم بالله هل سمعتم رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه؟ قالوا: اللهم نعم، وقعد رجل هو أنس بن مالك فقال: ما منعك أن تقوم؟ قال: يا أمير المؤمنين كبرت ونسيت! فقال: اللهم إن كان كاذبا فاضربه ببلاء، قال: فما مات حتى رأيت بين عينيه نكتة بيضاء لا تواريها العمامة، قال أبو نعيم: ورواه أيضا ابن عائشة عن إسماعيل [مثله]. قال: ورواه أيضا الأجلح وهانئ بن أيوب عن طلحة بن مصرف (2).
81 - ومن كتاب الأنساب لأحمد بن يحيى بن جابر البلاذري في الجزء الأول في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام قال: قال علي عليه السلام على المنبر: أنشدت الله رجلا سمع رسول الله صلى الله عليه وآله يقول يوم غدير خم: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه إلا قام فشهد، وتحت المنبر أنس بن مالك والبراء بن عازب وجرير بن عبد الله البجلي، فأعادها فلم يجبه أحد!
فقال: اللهم من كتم هذه الشهادة وهو يعرفها فلا تخرجها من الدنيا حتى تجعل به آية يعرف بها، قال: فبرص أنس وعمي البراء ورجع جريرا أعرابيا بعد هجرته، فأتى الشراة فمات في بيت أمه (3).
82 - وذكر السمعاني في كتاب فضائل الصحابة بإسناده عن زيد بن أرقم أن رجلا