عليه السلام " يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك ". وروى في كتاب منقبة المطهرين عن جابر الجعفي، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله حجاجا، حتى إذا كنا بالجحفة بغدير خم صلى الظهر ثم قام خطيبا فينا فقال:
أيها الناس هل تسمعون؟ إني رسول الله إليكم إني أوشك أن ادعى وإني مسؤول وإنكم مسؤولون، إني مسؤول: هل بلغتكم؟ وأنتم مسؤولون: هل بلغتم؟ فماذا أنتم قائلون؟ قال: قلنا يا رسول الله بلغت وجهدت، قال: اللهم اشهد وأنا من الشاهدين، ألا هل تسمعون؟ إني رسول الله إليكم وإني مخلف فيكم الثقلين، فانظروا كيف تخلفون فيهما، قال: قلنا: يا رسول الله وما الثقلان؟ قال: الثقل الأكبر كتاب الله سبب بيدي الله وسبب بأيديكم، فتمسكوا به لن تهلكوا أو تضلوا، والآخر عترتي وإنه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. قال أبو نعيم: رواه عن أبي الطفيل من التابعين حبيب بن أبي ثابت وسلمة بن كهيل، ومن الاعلام حكيم بن جبير ووهب الهناني، ورواه عن زيد بن أرقم يزيد بن حيان وعلي بن ربيعة ويحيى بن جعدة وأبو الضحى ابن امرأة زيد بن أرقم، ورواه غير زيد من الصحابة علي بن أبي طالب وعبد الله بن عمر والبراء بن عازب وجابر بن عبد الله وحذيفة بن أسيد وأبو سعيد الخدري (1).
75 - الطرائف: وروى الخوارزمي في مناقبه عن عبد الملك بن علي الهمداني، عن محمد بن الحسين البزاز، عن محمد بن محمد بن عبد العزيز (2)، عن هلال بن جعفر، عن محمد بن عمر الحافظ، عن علي بن موسى الخزاز، عن الحسن بن علي الهاشمي، عن إسماعيل بن أبان، عن أبي مريم، عن ثوير بن أبي فاختة، عن عبد الرحمان بن أبي ليلى قال: قال أبي:
دفع النبي صلى الله عليه وآله الراية يوم خيبر إلى علي بن أبي طالب عليه السلام ففتح الله تعالى عليه، ووقفه يوم غدير (3) فأعلم الناس أنه مولى كل مؤمن ومؤمنة، وقال له: أنت مني وأنا منك، وقال له: تقاتل على التأويل كما قاتلت على التنزيل، وقال له: أنت مني