ومن روايات أحمد في مسنده إلى سفيان (1) عن أبي نجيح عن أبيه وربيعة الحرشي أنه ذكر علي عند رجل وعنده سعد بن أبي وقاص، فقال سعد: أتذكر عليا؟ إن له مناقب أربعا لان يكون لي واحدة منهن أحب إلي من كذا وكذا - وذكر حمر النعم - قوله: لأعطين الراية غدا، وقوله: أنت بمنزلة هارون من موسى، وقوله: من كنت مولاه فعلي مولاه، ونسي سفيان واحدة!
ومن روايات أحمد بن حنبل في مسنده بإسناده إلى زاذان قال: سمعت عليا في الرحبة وهو ينشد الناس: من سمع النبي وهو يقول ما قال؟ فقام ثلاثة عشر رجلا فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه (2).
العمدة: بإسناده إلى عبد الله بن أحمد، عن أبيه، عن عبد الملك، عن أبي عبد الرحمان، عن زاذان أبي عمر مثله (3).
72 - الطرائف، العمدة: ومن روايات أحمد بن حنبل في مسنده بإسناده إلى أبي الطفيل قال: خطب علي الناس في الرحبة ثم قال: أنشد الله كل امرئ مسلم سمع رسول الله صلى الله عليه وآله يوم غدير خم ما سمع لما قام، فقام ثلاثون من الناس - قال أبو نعيم: فقام أناس كثير - فشهدوا حين أخذ بيده فقال للناس: أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟
قالوا: نعم يا رسول الله، قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره (4).
قال السيد: قد تركت باقي روايات أحمد بن حنبل في مسنده بخبر يوم الغدير، ففي اليسير دلالة على الكثير.
73 - ومن روايات الثعلبي في تفسيره لخبر يوم الغدير غير ما تقدمت الإشارة إليه من تأويل قوله تعالى: " يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك " الآية، قال: