جعلوا ذلك اليوم عيدا، وإنه اليوم الذي نصب فيه رسول الله صلى الله عليه وآله عليا للناس علما، وانزل فيه ما انزل، وكمل فيه الدين، وتمت فيه النعمة على المؤمنين، قال: قلت:
وأي يوم هو في السنة؟ قال: فقال لي: إن الأيام تتقدم وتتأخر، وربما كان يوم السبت والأحد والاثنين (1) إلى آخر أيام السبعة، قال: قلت: فما ينبغي لنا أن نعمل في ذلك اليوم؟ قال: هو يوم عبادة وصلاة وشكر لله وحمد له، وسرور لما من الله به عليكم من ولايتنا، وإني أحب لكم أن تصوموه (2).
47 - تفسير فرات بن إبراهيم: الحسن بن سعيد معنعنا عن إبراهيم بن محمد بن إسحاق وكان من أصحاب جعفر عليه السلام يقول: في قول الله عز وجل: " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي " قال: في علي عليه السلام (3).
48 - تفسير فرات بن إبراهيم: فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا عن زيد بن أرقم قال: لما نزلت هذه الآية في ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام: " يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك " قال: فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله يد علي بن أبي طالب عليه السلام ثم رفعها وقال: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره واخذل من خذله (4).
49 - تفسير فرات بن إبراهيم: الحسين بن الحكم معنعنا عن عبد الله بن عطاء قال: كنت جالسا عند أبي جعفر عليه السلام (5) قال: أوحي إلى النبي صلى الله عليه وآله: قل للناس من كنت مولاه فعلي مولاه، فلم يبلغ ذلك وخاف الناس، فأوحي إليه " يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس " فأخذ بيد علي بن أبي طالب عليه السلام يوم غدير (6) وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه (7).