أبيه، عن جده زيد بن محمد، عن الحسن بن أحمد السبيعي، عن محمد بن عبد العزيز، عن إبراهيم بن ميمون، عن موسى بن عثمان الحضرمي عن أبي إسحاق السبيعي قال: سمعت البراء بن عازب وزيد بن أرقم قالا: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله يوم غدير خم ونحن نرفع أغصان الشجر عن رأسه، فقال: لعن الله من ادعى إلى غير أبيه، ولعن الله من توالي إلى غير مواليه، والولد للفراش، وليس للوارث وصية، ألا وقد سمعتم مني ورأيتموني؟
ألا من كذب علي متعمدا فليتبوء مقعده من النار، ألا إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا، أنا فرطكم على الحوض فمكاثر بكم الأمم يوم القيامة، فلا تسودوا وجهي، ألا لأستنقذن رجالا من النار وليستنقذن من يدي آخرون، ولأقولن: يا رب أصحابي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، ألا وإن الله وليي وأنا ولي كل مؤمن، فمن كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، ثم قال: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي، طرفه بيدي وطرفه بأيديكم، فاسألوهم ولا تسألوا غيرهم فتضلوا (1).
44 - بشارة المصطفى: محمد بن علي بن عبد الصمد، عن أبيه، عن جده، عن أحمد بن محمد بن حماد، عن ابن عقدة، عن أبي جعفر بن محمد بن هشام، عن علي بن الحسين بن أبي بردة البجلي، عن أبي إسحاق السبيعي، عن الحارث، عن علي عليه السلام قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله يوم الغدير بيدي فقال: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره واخذل من خذله (2).
45 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: محمد بن العباس، عن الحسين بن أحمد، عن اليقطيني، عن ابن فضال، عن عبد الصمد بن بشير، عن عطية العوفي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله لما أخذ بيد علي عليه السلام بغدير خم فقال صلى الله عليه وآله: من كنت مولاه فعلي مولاه كان إبليس لعنه الله حاضرا بعفاريته، فقالت له حيث قال صلى الله عليه وآله " من كنت مولاه فعلي مولاه ": والله ما هكذا قلت لنا، لقد أخبرتنا أن هذا إذا مضى افترق أصحابه، وهذا أمر مستقر كلما