بن عاص السهمي، يحرضان الناس على طلب الدين بزعمهما! وإني والله لم أخالف رسول الله صلى الله عليه وآله قط، ولم أعصه في أمر قط، أقيه بنفسي في المواطن التي تنكص فيها الأبطال، وترعد فيها الفرائص، بقوة أكرمني الله بها فله الحمد.
ولقد قبض النبي صلى الله عليه وآله وإن رأسه في حجري، ولقد وليت غسله، أغسله بيدي، وتقلبه الملائكة المقربون.
وأيم الله، ما اختلفت أمة بعد نبيها إلا ظهر أهل باطلها على حقها، إلا ما شاء الله.
قال: فقام عمار بن ياسر رحمة الله عليه فقال: أما أمير المؤمنين فقد أعلمكم أن الأمة لم تستقم عليه. فتفرق الناس وقد نفذت بصائرهم. 960 - ما: المفيد عن الكاتب عن الزعفراني عن الثقفي، عن محمد بن إسماعيل عن زيد بن المعدل عن يحيى بن صالح الطيالسي عن إسماعيل بن زياد عن ربيعة بن ناجد قال: لما وجه معاوية بن أبي سفيان ابن عوف الغامدي إلى الأنبار إلى الغارة، بعثه في ستة آلاف فارس، فأغار على " هيت " " والأنبار " وقتل المسلمين وسبي الحريم وعرض الناس على البراءة من أمير المؤمنين عليه السلام، استنفر أمير المؤمنين عليه السلام الناس وقد كانوا تقاعدوا عنه واجتمعوا على خذلانه، وأمر مناديه في الناس فاجتمعوا فقام خطيبا، فحمد الله وأثنى عليه وصلى على رسول الله صلى الله عليه وآله ثم قال:
أما بعد أيها الناس! فوالله لأهل مصركم في الأمصار، أكثر في العرب من الأنصار. وما كان يوم عاهدوا رسول الله صلى الله عليه وآله أن يمنعوه ومن معه من المهاجرين، حتى يبلغ رسالات الله إلا قبيلتان، صغير مولدهما، ما هما