بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٤ - الصفحة ١٤٣
الشام] (1) يدخل على المرأة المسلمة والمعاهدة فينتزع أحجالهما ورعثهما، ثم انصرفوا موفورين لم يكلم أحد منهم كلما. فلو أن امرءا مسلما مات من دون هذا أسفا، ما كان عندي فيه ملوما، بل كان عندي به جديرا.
يا عجبا كل العجب من تظافر هؤلاء القوم على باطلهم وفشلكم عن حقكم!
إذا قلت لكم: اغزوهم في الشتاء، قلتم: هذا أوان قر وصر. وإن قلت لكم: اغزوهم في الصيف، قلتم: هذه حمارة القيظ، أنظرنا ينصرم الحر عنا. فإذا أنتم من الحر والبرد تفرون، فأنتم والله من السيف أفر.
يا أشباه الرجال ولا رجال! ويا طغام الأحلام ويا عقول ربات الحجال.
والله لقد أفسدتم علي رأيي بالعصيان، ولقد ملأتم جوفي غيظا حتى قالت قريش: إن ابن أبي طالب شجاع ولكن لا رأي له في الحرب.
لله درهم! ومن ذا يكون أعلم بها وأشد لها مراسا مني! فوالله لقد نهضت فيها وما بلغت العشرين، ولقد نيفت اليوم على الستين، ولكن لا رأي لمن لا يطاع. يقولها ثلاثا.
فقام إليه رجل ومعه أخوه فقال: يا أمير المؤمنين! أنا وأخي هذا كما قال الله عز وجل حكاية عن موسى: (رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي) فمرنا بأمرك، فوالله لننتهين إليه ولو حال بيننا وبينه جمر الغضا وشوك القتاد.
فدعا له بخير ثم قال: وأين تقعان مما أريد! ثم نزل [عليه السلام].
قال الصدوق رضي الله عنه: تفسير: قال المبرد: سيماء الخسف تأويله:
علامة [الخسف] قال الله عز وجل: (سيماهم في وجوههم من أثر السجود)

(1) ما بين المعقوفين زيادة منا مأخوذة من مصادر أخر منها المختار: (27) من كتاب نهج البلاغة كما أن جملة: والذي نفسي بيده في هذا الحديث من وهم الرواة ولا مورد لها هاهنا.
(١٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 [الباب الحادي والثلاثون] باب سائر ما جرى من الفتن من غارات أصحاب معاوية على أعماله عليه السلام وتثاقل أصحابه عن نصره وفرار بعضهم عنه إلى معاوية وشكايته عليه السلام عنهم وبعض النوادر 7
2 [الباب الثاني والثلاثون] علة عدم تغيير أمير المؤمنين عليه السلام بعض البدع في زمانه 167
3 [الباب الثالث والثلاثون] باب نوادر ما وقع في أيام خلافته عليه السلام وجوامع خطبه ونوادرها 183
4 [الباب الرابع والثلاثون] باب فيه ذكر أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام الذين كانوا على الحق ولم يفارقوا أمير المؤمنين عليه السلام وذكر بعض المخالفين والمنافقين زائدا على ما أوردنا [ه] في كتاب أحوال النبي صلى الله عليه وآله وكتاب أحوال أمير المؤمنين عليه السلام. 271
5 [الباب الخامس والثلاثون] باب النوادر 327
6 [الباب السادس والثلاثون] باب آخر نادر في ذكر ما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام من الأشعار المناسبة لهذا المجلد وقد مر بعضها في الأبواب السابقة 395