[29 / الفتح] وقال الله عز وجل: (يعرف المجرمون بسيماهم) [41 / الرحمان] وقال الله عز وجل: (يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين) [125 / آل عمران: 3] أي معلمين.
وقوله: " ديث بالصغار ": تأويل ذلك يقال للبعير إذ ذللته الرياضة: بعير مديث: أي مذلل. وقوله: " في عقر ديارهم ": أي في أصل ديارهم. والعقر:
الأصل. ومن ثم يقال: لفلان عقار: أي أصل مال.
وقوله: " تواكلتم ": هو مشتق من وكلت الأمر إليك ووكلته إلي إذا لم يتوله أحد دون صاحبه، ولكن أحال به كل واحد على الآخر. ومن ذلك قول الحطيئة:
أمور إذا واكلتها لا تواكلوا.
وقوله: " واتخذتموه وراءكم ظهريا ": أي لم تلتفتوا إليه. يقال في المثل: لا تجعل حاجتي منك بظهري: أي لا تطرحها غير ناظر إليها.
وقوله: " حتى شنت عليكم الغارات ": يعني صبت. يقال: شننت الماء على رأسه: أي صببته. ومن كلام العرب: فلما لقي فلان فلانا شنه بالسيف: أي صبه عليه صبا.
وقوله: " هذا أخو غامد ": فهو رجل مشهور من أصحاب معاوية من بني غامد بن نصر من الأزد.
قوله " فينتزع أحجالهما ": يعني الخلاخيل، واحدها حجل، ومن ذلك قيل للدابة: محجلة. ويقال للقيد: حجل لأنه يقع في ذلك الموضع.
و [أما] قوله: " ورعثهما ": فهي الشنوف واحدها رعثة، وجمعها رعاث وجمع الجمع رعث.
وقوله: " ثم انصرفوا موفورين " من الوفر: أي لم ينل أحد منهم بأن يرزأ