بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٤ - الصفحة ١٤٤
[29 / الفتح] وقال الله عز وجل: (يعرف المجرمون بسيماهم) [41 / الرحمان] وقال الله عز وجل: (يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين) [125 / آل عمران: 3] أي معلمين.
وقوله: " ديث بالصغار ": تأويل ذلك يقال للبعير إذ ذللته الرياضة: بعير مديث: أي مذلل. وقوله: " في عقر ديارهم ": أي في أصل ديارهم. والعقر:
الأصل. ومن ثم يقال: لفلان عقار: أي أصل مال.
وقوله: " تواكلتم ": هو مشتق من وكلت الأمر إليك ووكلته إلي إذا لم يتوله أحد دون صاحبه، ولكن أحال به كل واحد على الآخر. ومن ذلك قول الحطيئة:
أمور إذا واكلتها لا تواكلوا.
وقوله: " واتخذتموه وراءكم ظهريا ": أي لم تلتفتوا إليه. يقال في المثل: لا تجعل حاجتي منك بظهري: أي لا تطرحها غير ناظر إليها.
وقوله: " حتى شنت عليكم الغارات ": يعني صبت. يقال: شننت الماء على رأسه: أي صببته. ومن كلام العرب: فلما لقي فلان فلانا شنه بالسيف: أي صبه عليه صبا.
وقوله: " هذا أخو غامد ": فهو رجل مشهور من أصحاب معاوية من بني غامد بن نصر من الأزد.
قوله " فينتزع أحجالهما ": يعني الخلاخيل، واحدها حجل، ومن ذلك قيل للدابة: محجلة. ويقال للقيد: حجل لأنه يقع في ذلك الموضع.
و [أما] قوله: " ورعثهما ": فهي الشنوف واحدها رعثة، وجمعها رعاث وجمع الجمع رعث.
وقوله: " ثم انصرفوا موفورين " من الوفر: أي لم ينل أحد منهم بأن يرزأ
(١٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 [الباب الحادي والثلاثون] باب سائر ما جرى من الفتن من غارات أصحاب معاوية على أعماله عليه السلام وتثاقل أصحابه عن نصره وفرار بعضهم عنه إلى معاوية وشكايته عليه السلام عنهم وبعض النوادر 7
2 [الباب الثاني والثلاثون] علة عدم تغيير أمير المؤمنين عليه السلام بعض البدع في زمانه 167
3 [الباب الثالث والثلاثون] باب نوادر ما وقع في أيام خلافته عليه السلام وجوامع خطبه ونوادرها 183
4 [الباب الرابع والثلاثون] باب فيه ذكر أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام الذين كانوا على الحق ولم يفارقوا أمير المؤمنين عليه السلام وذكر بعض المخالفين والمنافقين زائدا على ما أوردنا [ه] في كتاب أحوال النبي صلى الله عليه وآله وكتاب أحوال أمير المؤمنين عليه السلام. 271
5 [الباب الخامس والثلاثون] باب النوادر 327
6 [الباب السادس والثلاثون] باب آخر نادر في ذكر ما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام من الأشعار المناسبة لهذا المجلد وقد مر بعضها في الأبواب السابقة 395