بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٤ - الصفحة ١٥٠
وبعث بالضحاك بن قيس للغارة على أهل العراق، فلقي عمرو بن عميس بن مسعود فقتله وقتل ناسا معه من أصحابه، وذلك بعد أن حمد الله وأثنى عليه ثم قال:
يا أهل الكوفة! اخرجوا إلى العبد الصالح وإلى جيش لكم قد أصيب منه طرف. اخرجوا فقاتلوا عدوكم، وامنعوا حريمكم إن كنتم فاعلين.
قال: فردوا عليه ردا ضعيفا، ورأى منهم عجزا وفشلا فقال: والله لوددت أن لي بكل ثمانية منكم رجلا منهم! ويحكم اخرجوا معي ثم فروا عني إن بدا لكم، فوالله ما أكره لقاء ربي على نيتي وبصيرتي، وفي ذلك روح لي عظيم، وفرج من مناجاتكم ومقاساتكم ومداراتكم مثل ما تدارى البكار العمدة، والثياب المتهترة، كلما خيطت من جانب، تهتكت من جانب على صاحبها. بيان:
قال الجوهري: الطرف - بالتحريك -: الناحية من النواحي، والطائفة من الشئ.
و [قوله عليه السلام:] " المتهترة " في بعض النسخ بالتاء المثناة قال [الفيروزآبادي] في القاموس: الهتر: مزق العرض. وبالكسر: السقط من الكلام. وهتره الكبر يهتره: [جعله خرفا وأفقده عقله].
وفي بعضها [" المهبرة "] بالباء الموحدة من قولهم: " هبره ": قطعه قطعا كبارا وهو أنسب. ويحتمل الياء من قولهم هار البناء: هدمه، فهار وتهور وتهير وانهار، وهو أنسب بما في بعض الروايات مكانه من المتداعية.
962 - شا: [و] من كلامه عليه السلام في استنفار القوم واستبطائهم

السلام في كتاب الارشاد ص 145، ط النجف.
962 - 964 - رواه الشيخ المفيد قدس الله نفسه في الفصل: 39 وما بعده مما اختار من كلام أمير المؤمنين عليه السلام من كتاب الارشاد، ص 145 - 148 ط النجف.
(١٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 [الباب الحادي والثلاثون] باب سائر ما جرى من الفتن من غارات أصحاب معاوية على أعماله عليه السلام وتثاقل أصحابه عن نصره وفرار بعضهم عنه إلى معاوية وشكايته عليه السلام عنهم وبعض النوادر 7
2 [الباب الثاني والثلاثون] علة عدم تغيير أمير المؤمنين عليه السلام بعض البدع في زمانه 167
3 [الباب الثالث والثلاثون] باب نوادر ما وقع في أيام خلافته عليه السلام وجوامع خطبه ونوادرها 183
4 [الباب الرابع والثلاثون] باب فيه ذكر أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام الذين كانوا على الحق ولم يفارقوا أمير المؤمنين عليه السلام وذكر بعض المخالفين والمنافقين زائدا على ما أوردنا [ه] في كتاب أحوال النبي صلى الله عليه وآله وكتاب أحوال أمير المؤمنين عليه السلام. 271
5 [الباب الخامس والثلاثون] باب النوادر 327
6 [الباب السادس والثلاثون] باب آخر نادر في ذكر ما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام من الأشعار المناسبة لهذا المجلد وقد مر بعضها في الأبواب السابقة 395