[الباب الحادي والثلاثون] باب سائر ما جرى من الفتن من غارات أصحاب معاوية على أعماله عليه السلام وتثاقل أصحابه عن نصره وفرار بعضهم عنه إلى معاوية وشكايته عليه السلام عنهم وبعض النوادر 901 - قال عبد الحميد بن أبي الحديد: إن قوما بصنعاء كانوا من شيعة عثمان، يعظمون قتله، لم يكن لهم نظام ولا رأس، فبايعوا لعلي عليه السلام على ما في أنفسهم، وعامل علي عليه السلام على صنعاء يومئذ عبيد الله بن العباس، وعامله على الجند سعيد بن نمران فلما اختلف الناس على علي بالعراق، وقتل محمد بن أبي بكر بمصر، وكثرت غارات أهل الشام، تكلموا ودعوا إلى الطلب بدم عثمان، ومنعوا الصدقات، وأظهروا الخلاف. فكتب عبيد الله وسعيد ذلك إلى أمير المؤمنين، فلما وصل كتابهما ساء عليا عليه السلام وأغضبه وكتب إليهما:
من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى عبيد الله بن العباس وسعيد بن