قوله عليه السلام: " تمسيكم وتصبحكم ": لعل الضمير المستتر فيهما راجع إلى الفواحش والمنكرات: أي يأتيكم إما صباحا أو مساءا عقوبات تلك المنكرات كما فعل بمن قبلكم.
أو الكاف اسمي: أي يأتيكم مثل ما فعل بهم. أو قبله تقدير: أي يأتيكم عقوبته كما فعل بهم.
أو الضميران راجعان إلى شن الغارات وظهور الفواحش والمنكرات، ويكون المراد ظهورها من المخالفين فيهم فهذه عقوبة أعمالهم.
قوله عليه السلام: " وليجرنكم ": أي يبعثكم جبرا. وفي بعض النسخ:
" وليجهزنكم ". وفي بعضها: " وليجمرنكم " وتجمير الجيش أن تحبسهم في أرض العدو ولا تقفلهم من الثغر. وتجمروا: أي تحبسوا.
و [قوله عليه السلام:] " وليحجبنكم ": ضمن معنى القيام فعدي ب " على ".
قوله عليه السلام: " إن قلت لكم في القيظ " [كذا في كتاب الإحتجاج و] في [كتاب] الإرشاد: " إذا قلت لكم: انفروا في الشتاء. قلتم: هذا أوان قر وصر. وإن قلت لكم: انفروا في الصيف. قلتم: " هذه حمارة القيظ أنظرنا ينصرم الحر عنا كل ذلك فرارا عن الجنة. [و] إذا كنتم عن الحر والبرد... " إلى آخر الكلام.
قوله عليه السلام: " قد أتاني الصريح " [كذا] في أكثر النسخ بالحاء المهملة، وهو الرجل الخالص النسب. وكل خالص صريح.
والأظهر أنه بالخاء المعجمة كما في [كتاب] الإرشاد: أي المستغيث أي من يطلب الإغاثة والمدد لدفع ظلمهم.
والعصبة من الرجال - بالضم -: ما بين العشرة إلى الأربعين. وفي