بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٤ - الصفحة ١٤١
قوله عليه السلام: " تمسيكم وتصبحكم ": لعل الضمير المستتر فيهما راجع إلى الفواحش والمنكرات: أي يأتيكم إما صباحا أو مساءا عقوبات تلك المنكرات كما فعل بمن قبلكم.
أو الكاف اسمي: أي يأتيكم مثل ما فعل بهم. أو قبله تقدير: أي يأتيكم عقوبته كما فعل بهم.
أو الضميران راجعان إلى شن الغارات وظهور الفواحش والمنكرات، ويكون المراد ظهورها من المخالفين فيهم فهذه عقوبة أعمالهم.
قوله عليه السلام: " وليجرنكم ": أي يبعثكم جبرا. وفي بعض النسخ:
" وليجهزنكم ". وفي بعضها: " وليجمرنكم " وتجمير الجيش أن تحبسهم في أرض العدو ولا تقفلهم من الثغر. وتجمروا: أي تحبسوا.
و [قوله عليه السلام:] " وليحجبنكم ": ضمن معنى القيام فعدي ب‍ " على ".
قوله عليه السلام: " إن قلت لكم في القيظ " [كذا في كتاب الإحتجاج و] في [كتاب] الإرشاد: " إذا قلت لكم: انفروا في الشتاء. قلتم: هذا أوان قر وصر. وإن قلت لكم: انفروا في الصيف. قلتم: " هذه حمارة القيظ أنظرنا ينصرم الحر عنا كل ذلك فرارا عن الجنة. [و] إذا كنتم عن الحر والبرد... " إلى آخر الكلام.
قوله عليه السلام: " قد أتاني الصريح " [كذا] في أكثر النسخ بالحاء المهملة، وهو الرجل الخالص النسب. وكل خالص صريح.
والأظهر أنه بالخاء المعجمة كما في [كتاب] الإرشاد: أي المستغيث أي من يطلب الإغاثة والمدد لدفع ظلمهم.
والعصبة من الرجال - بالضم -: ما بين العشرة إلى الأربعين. وفي
(١٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 [الباب الحادي والثلاثون] باب سائر ما جرى من الفتن من غارات أصحاب معاوية على أعماله عليه السلام وتثاقل أصحابه عن نصره وفرار بعضهم عنه إلى معاوية وشكايته عليه السلام عنهم وبعض النوادر 7
2 [الباب الثاني والثلاثون] علة عدم تغيير أمير المؤمنين عليه السلام بعض البدع في زمانه 167
3 [الباب الثالث والثلاثون] باب نوادر ما وقع في أيام خلافته عليه السلام وجوامع خطبه ونوادرها 183
4 [الباب الرابع والثلاثون] باب فيه ذكر أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام الذين كانوا على الحق ولم يفارقوا أمير المؤمنين عليه السلام وذكر بعض المخالفين والمنافقين زائدا على ما أوردنا [ه] في كتاب أحوال النبي صلى الله عليه وآله وكتاب أحوال أمير المؤمنين عليه السلام. 271
5 [الباب الخامس والثلاثون] باب النوادر 327
6 [الباب السادس والثلاثون] باب آخر نادر في ذكر ما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام من الأشعار المناسبة لهذا المجلد وقد مر بعضها في الأبواب السابقة 395