وقال ابن ميثم: [قوله: " عضضته " يروى بالضاد المعجمة] أي جعلته عاضا لهم وألزمته بهم ويروى " أغصصته " بالغين المعجمة والصادين المهملتين تقول: أغصصت [السيف] بفلان أي جعلته يغص به المضروب هو الذي يغص بالسيف أي لا يكاد يسيغه.
وقد مر مرارا أن [مراده عليه السلام من قوله:] " الجد " [جد معاوية] عتبة بن ربيعة، والخال الوليد والأخ حنظلة قتلهم عليه السلام يوم بدر.
قوله عليه السلام: " ما علمت " كلمة ما موصولة وهي بصلتها خبر " إن " والأغلف بيان للموصول.
ويحتمل أن يكون المعنى ما دمت علمتك واطلعت عليك وجدتك كذلك.
وقيل: " ما " مصدرية والأغلف القلب من لا بصيرة له كأن قلبه في غلاف " والمقارب العقل " في أكثر النسخ بصيغة الفاعل وكذا صححه الشارحان.
وقال الجوهري: شئ مقارب بكسر الراء: بين الجيد والردئ ولا نقل مقارب بفتح الراء.
وفي بعض النسخ المصححة بالفتح فيحتمل أن يكون بالمعنى المذكور أيضا.
وقال في القاموس: شئ مقارب بكسر الراء: بين الجيد والردئ أو دين مقارب بالكسر ومتاع مقارب بالفتح انتهى.
أو أريد به العقل الذي قاربه الشيطان ومسه أي أنت الذي تخبطه الشيطان من المس. قوله: " والأولى أن يقال لك " جواب لقوله: " ورقيت سلما " وفي القاموس: طلع الجبل: علاوه كطلع بالكسر " عليك لا لك " أي هذا المطلع أو الارتقاء وبال عليك غير نافع لك " ما أبعد قولك " أي دعواك أنك أمير المؤمنين وخليفة المسلمين من فعلك وهو الخروج باغيا على الامام المفترض الطاعة وشق عصا المسلمين مع ما ترتكبه من المنكرات والفسوق كلبس الحرير والمنسوج بالذهب وغير ذلك كما ذكره ابن أبي الحديد " وقريب ما أشبهت " ما مصدرية أي قريب شبهك بأعمامك وأخوالك من بني أمية