بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٣ - الصفحة ٩٦
وقال ابن ميثم: [قوله: " عضضته " يروى بالضاد المعجمة] أي جعلته عاضا لهم وألزمته بهم ويروى " أغصصته " بالغين المعجمة والصادين المهملتين تقول: أغصصت [السيف] بفلان أي جعلته يغص به المضروب هو الذي يغص بالسيف أي لا يكاد يسيغه.
وقد مر مرارا أن [مراده عليه السلام من قوله:] " الجد " [جد معاوية] عتبة بن ربيعة، والخال الوليد والأخ حنظلة قتلهم عليه السلام يوم بدر.
قوله عليه السلام: " ما علمت " كلمة ما موصولة وهي بصلتها خبر " إن " والأغلف بيان للموصول.
ويحتمل أن يكون المعنى ما دمت علمتك واطلعت عليك وجدتك كذلك.
وقيل: " ما " مصدرية والأغلف القلب من لا بصيرة له كأن قلبه في غلاف " والمقارب العقل " في أكثر النسخ بصيغة الفاعل وكذا صححه الشارحان.
وقال الجوهري: شئ مقارب بكسر الراء: بين الجيد والردئ ولا نقل مقارب بفتح الراء.
وفي بعض النسخ المصححة بالفتح فيحتمل أن يكون بالمعنى المذكور أيضا.
وقال في القاموس: شئ مقارب بكسر الراء: بين الجيد والردئ أو دين مقارب بالكسر ومتاع مقارب بالفتح انتهى.
أو أريد به العقل الذي قاربه الشيطان ومسه أي أنت الذي تخبطه الشيطان من المس. قوله: " والأولى أن يقال لك " جواب لقوله: " ورقيت سلما " وفي القاموس: طلع الجبل: علاوه كطلع بالكسر " عليك لا لك " أي هذا المطلع أو الارتقاء وبال عليك غير نافع لك " ما أبعد قولك " أي دعواك أنك أمير المؤمنين وخليفة المسلمين من فعلك وهو الخروج باغيا على الامام المفترض الطاعة وشق عصا المسلمين مع ما ترتكبه من المنكرات والفسوق كلبس الحرير والمنسوج بالذهب وغير ذلك كما ذكره ابن أبي الحديد " وقريب ما أشبهت " ما مصدرية أي قريب شبهك بأعمامك وأخوالك من بني أمية
(٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثالث عشر: باب شهادة عمار رضي الله عنه وظهور بغي الفئة الباغية بعد ما كان أبين من الشمس الضاحية وشهادة غيره من أتباع الأئمة الهادية 7
2 الباب الرابع عشر: باب ما ظهر من إعجازه عليه السلام في بلاد صفين وسائر ما وقع فيها من النوادر 39
3 الباب الخامس عشر: باب ما جرى بين معاوية وعمرو بن العاص في [التحامل على] علي عليه السلام 49
4 الباب السادس عشر: باب كتبه عليه السلام إلى معاوية واحتجاجاته عليه ومراسلاته إليه وإلى أصحابه 57
5 الباب السابع عشر: باب ما ورد في معاوية وعمرو بن العاص وأوليائهما وقد مضى بعضها في باب مثالب بني أمية 161
6 الباب الثامن عشر: باب ما جرى بينه عليه السلام وبين عمرو بن العاص لعنة الله وبعض أحواله 221
7 الباب التاسع عشر: باب نادر 233
8 الباب العشرون: باب نوادر الاحتجاج على معاوية 241
9 الباب الواحد والعشرون: باب بدو قصة التحكيم والحكمين وحكمهما بالجور رأي العين 297
10 الباب الثاني والعشرون: باب اخبار النبي صلى الله عليه وآله بقتال الخوارج وكفرهم 325
11 الباب الثالث والعشرون: باب قتال الخوارج واحتجاجاته صلوات الله عليه 343
12 الباب الرابع والعشرون: باب سائر ما جرى بينه وبين الخوارج سوى وقعة النهران 405
13 الباب الخامس والعشرون: باب إبطال مذهب الخوارج واحتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم عليهم 421
14 الباب السادس والعشرون: باب ما جرى بينه صلوات الله عليه وبين ابن اللواء وأضرابه لعنهم الله وحكم قتال الخوارج بعده عليه السلام 429
15 الباب السابع والعشرون: باب ما ظهر من معجزاته بعد رجوعه صلوات الله عليه من قتال الخوارج 437
16 الباب الثامن والعشرون: باب سيرة أمير المؤمنين عليه السلام في حروبه 441
17 الباب التاسع والعشرون: باب كتب أمير المؤمنين عليه السلام ووصاياه إلى عماله وأمراء أجناده 465
18 أبواب الأمور والفتن الحادثة بعد الرجوع عن قتال الخوارج 531
19 الباب الثلاثون: باب الفتن الحادثة بمصر وشهادة محمد بن أبي بكر ومالك الأشتر رضي الله عنهما وبعض فضائلهما وأحوالهما وعهود أمير المؤمنين عليه السلام إليهما 533