بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٣ - الصفحة ٨٠
الذين أوردهما ابن ميثم وخلطهما (1).
قوله عليه السلام: " فهجر " أي هذى. واللغط بالتحريك: الصوت والجلبة ذكره الجوهري وقال: خبط البعير فهو خابط إذا مشى ضالا فخبط بيديه كل ما يلقاه ولا يتوقى شيئا. وخبطه: ضربه باليد ومنه قيل: خبط عشواء أي الناقة التي في بصرها ضعف.
قوله عليه السلام: " طاعن " قال ابن ميثم: أي في صحتها فهو طاعن في دين الله فيجب قتاله حتى يرجع إليها. ورويت في الامر: نظرت فيه وفكرت أي الشاك فيها مداهن. والمداهنة: نوع من النفاق.
قوله عليه السلام: " موصلة " قال ابن أبي الحديد أي مجموعة الألفاظ من هاهنا وهاهنا وذلك عيب في الكتابة والخطابة وقال: حبرت الشئ تحبيرا:
حسنته وزينته أي المزينة الألفاظ يشير عليه السلام إلى أنه قد كان يظهر عليها أثر التكلف والتصنع.
وقال الجوهري: نمق الكتاب ينمقه بالضم أي كتبه ونمقه تنميقا: زينه بالكتابة.
وقال ابن أبي الحديد في شرح النهج (2): كتب معاوية في أثناء حرب صفين إلى أمير المؤمنين عليه السلام من عبد الله معاوية بن أبي سفيان إلى علي بن أبي طالب: أما بعد فإن الله تعالى يقول في محكم كتابه: * (ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين) * [65 / الزمر: 39] وإني أحذرك الله أن تحبط عملك وسابقتك بشق عصا هذه الأمة وتفريق جماعتها فاتق الله واذكر موقف القيامة واقلع عما أسرفت فيه من

(1) قدر روى السيد الرضي قريبا مما رواه عنه ابن ميثم ثانيا، في المختار: (7) من الباب الثاني من نهج البلاغة.
(2) في شرح المختار 7 من باب الكتب، ج 14، ص 42، ط مصر، قال: وهذا الكتاب كتبه علي عليه السلام جوابا عن كتاب كتبه معاوية إليه في أثناء حرب صفين بل في أواخرها.
(٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 ... » »»
الفهرست