وطلحة والزبير فأزمع المسير فبلغه تثاقل سعد وأسامة بن زيد ومحمد بن مسلمة فقال سعد: لا أشهر سيفا حتى يعرف المؤمن من الكافر.
وقال أسامة: لا أقاتل رجلا يقول: لا إله إلا الله ولو كنت في زبية الأسد لدخلت فيه معك (1).
وقال محمد بن مسلمة: أعطاني رسول الله صلى الله عليه وآله سيفا وقال:
إذا اختلف المسلمون فاضرب به عرض أحد والزم بيتك.
وتخلف عنه عبد الله بن عمر.
فقال عمار بن ياسر: دع القوم أما عبد الله فضعيف، وأما سعد فحسود، وأما محمد بن مسلمة فذنبك إليه أنك قتلت بأخيه مرحبا.
ثم قال عمار لمحمد بن مسلمة: أما تقاتل المحاربين فوالله لو مال علي جانبا لملت مع علي.
وقال كعب بن مالك: يا أمير المؤمنين إنه بلغك عنا معشر الأنصار ما لو كان غيرنا لم يقم معك؟ والله ما كل ما رأينا حلالا حلال ولا كل ما رأينا حراما حرام وفي الناس من هو أعلم بعذر عثمان ممن قتله وأنت أعلم بحالنا منا فإن كان قتل ظالما قبلنا [قولك] وإن كان قتل مظلوما فاقبل قولنا فإن وكلتنا فيه إلى شبهة فعجب ليقيننا وشكك وقد قلت لنا: عندي نقض ما اجتمعوا عليه، وفصل ما اختلفوا فيه وقال:
كان أولى أهل المدينة بالنصر * علي وال عبد مناف للذي في يديه من حرم الله * وقرب الولاء بعد التصافي