وجدوا في إطفاء نور الله والله متم نوره ولو كره الكافرون (1).
ثم حرض عليهم وقال:
إن هؤلاء لا يزولون عن موقفهم هذا دون طعن دراك تطير منه القلوب وضرب تفلق الهام وتطيح منه الأنوف والعظام ويسقط منه المعاصم وحتى تقرع جباههم بعمد الحديد وتنشر حواجبهم على صدورهم والأذقان والنحور.
أين أهل الدين وطلاب الاجر. [قال:] فثارت عليه عصابة نحو أربعة آلاف فدعا محمد بن الحنفية [و] قال: يا بني امش نحو هذه الرابة مشيا وئيدا على هينتك حتى إذا أشرعت في صدورهم الأسنة فأمسك حتى يأتيك رأيي ففعل.
وأعد علي مثلهم فلما دنا محمد وأشرع الرماح في صدورهم أمر علي الذين كان أعدهم أن يحملوا معه فشدوا عليهم ونهض محمد ومن معه في وجوههم فأزالوهم عن مواقفهم وقتلوا عامتهم (2).
بيان:
لصرر الرأس كأنه جمع صرة على الاستعارة، فشبه خرايط الدماغ وأوعية الرأس بالصرة التي تجعل فيها الدراهم.
وقال الجوهري: الشراسيف: مقاط الأضلاع وهي أطرافها التي تشرف على البطن ويقال: الشرسوف: غضروف معلق بكل ضلع مثل غضروف الكتف. وقال: الموتور الذي قتل له قتيل فلم يدرك بدمه. وقال: الجحجاح:
السيد، والجمع: الجحاجح، وجمع الجحاجح: جحاجحة.
قوله: ودر المردي الحال [كذا].