أقول: روى ابن أبي الحديد (1) عن نصر بن مزاحم كتاب معاوية وجوابه عليه السلام وما جرى بين معاوية وبين عمرو في ذلك وفي الأبيات اختلاف وفيها: " و در الآمرين لك الشهود " والمسود: الرعية لسيد يقال: ساد قومه يسودهم وفيها:
وترجو أن تحيره بشك * وتأمل أن يهابك [بالوعيد] والوليد: الطفيل.
وقال الجوهري: كتيبة جأوا: بينة الجأي وهي التي يعلوها لون السواد لكثرة الدروع. وفيها [أيضا]:
[يقول لها] إذا رجعت إليه * وقد ملت طعان القوم عودي والضمير في " لها " راجع إلى الجأواء.
[وبدل] قوله: " وإن صدرت " في الرواية " وإن صدت فليس بذي صدود ".
وفيها [أيضا]:
ولو أعطاكها ما ازددت عزا * ولا لك لو أجابك من مزيد فلم تكسر بذاك الرأي عودا * لركته ولا ما دون عود والدق بالكسر الدقيق. والركة: الرقة والضعف. وقال الجوهري: فيل رأيه: ضعفه. وقال: مشى مشيا وئيدا أي على تؤدة. وقال: يقال: امش على هينتك أي على رسلك وقد مر شرح سائر أجزاء الخبر ولم أبال بالتكرار للاختلاف الكثير بين الروايات.
أقول: وروى نصر بن مزاحم في كتاب صفين (2) هذه المراسلة مع ما جرى فيه بين معاوية وعمرو والابيات باختلاف وقد أشرنا إلى بعضه.
482 - أمالي الصدوق: الحافظ عن أحمد بن عبد العزيز بن الجعد عن عبد الرحمن بن