قال: فقام عمار بن ياسر رضي الله عنه فقال: أما أمير المؤمنين فقد أعلمكم أن الأمة لم يستقم عليه. [قال:] فتفرق الناس وقد نفذت بصائرهم.
475 - كشف الغمة: خرج من عسكر معاوية المخراق بن عبد الرحمان وطلب البراز فخرج إليه من عسكر علي عليه السلام المؤمل بن عبيد الله المرادي فقتله الشامي فنزل فجز رأسه وحك وجهه بالأرض وكبه على وجهه فخر إليه فتى من الأزد اسمه مسلم بن عبد ربه فقتله الشامي وفعل به كما فعل فلما رأى علي عليه السلام ذلك تنكر والشامي واقف يطلب البراز فخرج إليه وهو لا يعرفه فطلبه فبدره علي عليه السلام بضربة على عاتقه فرمى بشقه فنزل فاجتز رأسه وقلب وجهه إلى السماء وركب ونادى هل من مبارز فخرج إليه فارس فقتله وفعل به كما فعل وركب ونادى هل من مبارز فخرج إليه فارس فقتله وفعل كما فعل كذا إلى أن قتل سبعة فأحجم عنه الناس ولم يعرفوه.
وكان لمعاوية عبد يسمى حربا وكان شجاعا فقال له معاوية: ويلك يا حرب اخرج إلى هذ الفارس فاكفني أمره فقد قتل من أصحابي ما قد رأيت فقال له حرب: إني والله أرى مقام فارس لو نزل إليه أهل عسكرك لأفناهم عن آخرهم فإن شئت برزت إليه واعلم أنه قاتلي وإن شئت فاستبقني لغيره فقال: معاوية لا والله ما أحب أن تقتل فقف مكانك حتى يخرج إليه غيرك.
وجعل علي عليه السلام يناديهم ولا يخرج إليه أحد فرفع المغفر عن رأسه ورجع إلى عسكره.
فخرج رجل من أبطال الشام اسمه كريب بن الصباح فطلب البراز فخرج إليه المبرقع الخولاني فقتله الشامي وخرج إليه آخر فقتله أيضا فرأى علي عليه السلام فارسا بطلا فخرج إليه علي عليه السلام بنفسه فوقف قبالته وقال له: من أنت قال: أنا كريب بن الصباح الحميري فقال له علي عليه السلام: